بهدف انعاش اقتصاداتها التي تاثرت سلبا بهبوط اسعار الذهب الاسود التي بدات منذ منتصف العام الماضي …قامت دول الخليج وباسرع وتيرة لها على الاطلاق بسحب أموال من شركات إدارة الأصول وصلت قيمتها الى 19 مليار دولار خلال الربع الثالث من هذا العام.
اموال طائلة سحبت من شركات ادارة الاصول، الحقت الضرر بها واثارت المخاوف حول مستويات تدفقات الأموال المستقبلية، في ظل التراجعات المستمرة في أسعار النفط وعدم لجوء الحكومات الخليجية رسميا الى أسواق الدين لتمويل عجوزات موازناتها العامة
فبحسب “eVestment” البريطانية فانه من المتوقع أن يكون حجم استرداد الأموال هذا العام كبير جداً وأعلى من المعلن عنه لا سيما أن بعض شركات إدارة الأصول لم تكشف عن حجم تعاملاتها مع صناديق الثروة السيادية، فهذا “مورغان ستانلي” الذي قدر ان حجم الأموال التي استردتها الصناديق السيادية من صندوق “بلاك روك” لوحده في الربعين الثاني والثالث من هذا العام تقدر بنحو 31 مليار دولار
سحوبات تصدرتها مؤسسة النقد العربي “ساما” السعودية بهدف تعزيز ودعم الموازنة العامة للمملكة التي يقدر أن تصل نسبة العجز فيها الى 20%
اذا انهيار اسعار النفط هو المحرك الذي دفع دول الخليج الى سحب مبالغ ضخمة من شركات ادارة الاصول … الأمر الذي يطلق إشارات بضرورة لجوء هذه الدول لمصادر تمويل أخرى ويحذر من هبوط متوقع في أرباح شركات إدارة الأصول وبنسبة قد تتعدى الأربعة في المئة اذا ما استمرت الصناديق السيادية بسحب أموالها بنفس الوتيرة الحالية.