يجري التداول في الصالونات السياسية والإعلامية برواية تتحدّث عن “خلوة” عُقِدت في فيينا، منتصف الشهر الماضي، بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير، دامت لأكثر من ثلاث ساعات ونصف ساعة، أنتجت تحريك تسوية سعد الحريري ـ سليمان فرنجية.
لكن مصادر وثيقة الصلة بدوائر القرار في طهران، تجزم بأن ما يُحكى عنه لم يكن خلوة، بل لقاءً عُقِد في “لوبي” الفندق في فيينا، على هامش المؤتمر السوري الشهير. وكان هذا اللقاء علنياً، وضمّ إلى ظريف والجبير، أعضاءً من وفديهما، ومترجمين، ولم يدم لأكثر من 12 دقيقة. وبحسب المصادر، لم يتطرّق اللقاء إلى الملف اللبناني، بل اقتصر على الشأن اليمني، وعُقِد بناءً على نصيحة وجهها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الوزير السعودي. وتجزم المصادر بأن اللقاء لم يفض إلى توافق على أي بند بين ظريف والجبير. وعلى العكس من ذلك، فإنه زاد الأمور بينهما سوءاً، بعدما تحوّل إلى محطة لاستعادة مواقف كل منهما المتشددة بشأن العدوان السعودي على اليمن، معطوفة على نتائج حادثة تدافع الحجاج في مِنى قبل نحو شهرين ونصف شهر، حيث قضى مئات الحجاج الإيرانيين بسبب سوء الإدارة السعودية لموسم الحج.