هبطت أسهم شركة أنجلو أمريكان في مجال التعدين بواقع ثمانية في المئة بعدما أعلنت عزمها بيع أجزاء كبيرة من نشاطها وتقليص القوى العاملة لديها بنحو الثلثين.
وستشهد إعادة الهيكلة بالشركة تقليص الوظائف بنحو 85 ألفا لتصبح 50 ألفا من أصل 135 ألف وظيفة.
واضطرت الشركة إلى إعادة الهيكلة بعدما أدى انهيار أسعار السلع الرئيسية إلى انخفاض الأرباح بصورة شديدة.
وستعلق الشركة كذلك توزيعاتها النقدية لمدة عام، وستندمج في ثلاث شركات بدلا من ست.
وتشهد أرباح النفط في جميع شركات التعدين الكبرى بالعالم تعثرا شديدا إلى جانب انهيار أسعار السلع الأساسية جراء تباطؤ الطلب.
وبلغت أسعار النفط أدنى مستوى لها خلال سبع سنوات، وكذلك النحاس، وتراجع سعر خام الحديد، اليوم الثلاثاء، لأدنى مستوى في عشر سنوات ليصل إلى 39.60 دولارا للطن، بعدما سجل رقما قياسيا ليقترب من 200 دولار للطن عام 2011.
وفي إطار هيكلة أنجلو أمريكان، سيتولى فرعها “دي بيرز” إدارة نشاط الألماس، وستكلف “إندستريال ميتال” بإدارة عمليات المعادن الأساسية والبلاتنيوم، بينما ستركز “بالك كوموديتيز” على الفحم والحديد الخام.
وقال متحدث باسم الشركة إن تقليص الوظائف سيجري من خلال بيع الأصول وتخفيضات داخلية بالشركة.
“أكثر جرأة”
وأَضاف: “فلنضع في حسبانا أن تلك الإجراءات تشمل الأصول التي سنبيعها، ولذلك فإن الـ 85 ألف وظيفة لن يستغنى عنها كلية لأن الكثير منها سيجرى الاستفادة منها من قبل الملاك الجدد لتلك المناجم التي نبيعها.”
وستبيع أنجلو أمريكان شركتيها للفوسفات والنيوبيوم خلال عام 2016، وتخطط لتحسين معدلات الإنتاج والتكلفة بقيمة 3.7 مليار دولار بحلول 2017.
وقال مارك كاتيفاني، الرئيس التنفيذي لأنجلو أمريكان: “بينما نواصل تنفيذ هيكلة نشاطنا وتحقيق أهداف الأداء في الخارج، يتطلب انهيار أسعار السلع الرئيسية تحركا أكثر جرأة.”
وتراجعت أسهم أنجلو أمريكان بنسبة تجاوزت الثلثين على مدار العام الماضي.
وهبطت أسهم شركات التعدين الكبرى الأخرى كذلك في تداولات اليوم الثلاثاء بلندن، إذ نخفض سهم “غلينكور” لأقل من 8.6 في المئة، وتراجعت سهم “ريو تينتو” إلى 5.3 المئة، بينما انخفض سهم “بي إتش بي بيليتون” بنسبة 5.1 في المئة.