يلمس زوّار الرئيس سعد الحريري في الرياض «تصميماً لديه على السير في مبادرته، التي تنطلق على قاعدة: «يد واحدة لا تصفّق»، وتتطلب تجاوباً ليس من طرف واحد بل من اطراف عدة وفي مقدمهم فرنجية، إذ انّ تجاوبه معها يُعدّ اساسياً لجهة طريقة التعاطي معها وتوضيح مواقفه السياسية لكي تتحول هذه المبادرة فعلاً تسوية تحت عنوان تسوية وطنية توافقية، كذلك تتطلب المبادرة تعامل كل الاطراف معها».
وذكرت «الجمهورية» انّ الحريري الذي اجتمع اخيراً مع وزير العدل اشرف ريفي الذي غادر الرياض الى تونس، ومع النائب احمد فتفت العائد الى بيروت، ناقش معهما موضوع التسوية الرئاسية شارحاً أمامهما اسبابها وخلفياتها وضروراتها.
وبدورهما، شرح ريفي وفتفت للحريري رأيهما وطرحا هواجسهما بصراحة إزاء هذه التسوية وطريقة التعامل مع هذه المرحلة التي يعتبرانها صعبة جداً. وفي اعتقادهما انّ فرنجية اذا اراد ان يأتي رئيساً نتيجة تسوية وفاقية وطنية عليه تظهير مواقفه السياسية أولاً، وبالتالي هما سيسيران في التسوية اذا كانت فعلاً وفاقية وطنية. امّا اذا كانت فقط حلاً مؤقتاً لموضوع رئاسة الجمهورية فلن يفعلا.
وتعترف مصادر مطلعة عن كثب على أجواء «المستقبل» بأنّ «التسوية مجمدة حالياً»، وتستبعد في الوقت نفسه أي حظوظ لنجاحها، بعدما تلمّست عدم وجود نية لدى «حزب الله» بتسهيل الامور، وما تكراره لازمة «دعم عون» إلّا للاستهلاك الاعلامي فقط».
وقالت: «الحزب في الحقيقة لن يرى سبباً لقبوله بالتسوية طالما انّ السعودية اتهمته ولا تزال بالارهاب، وهي في الامس القريب اوقفت بثّ محطته الاعلامية «المنار» عبر «عربسات».