ردّ الأب فادي تابت على إهانة القداس في مشهد مسرحي على مسرح إحدى الجامعات، وقال: “تفاجأت اليوم حين وصلت إلى إذاعة “صوت المحبة” بالآباء والموظفين يتفرجون على فيلم لمقطع مسرحي تقشعر له الأبدان وتشمئز مما ترى. فتراك حينا غاضباً تريد ان تثأر لإهانة مقدساتنا بهذه الطريقة البشعة من فنان غير مسيحي يسخر من القداس الإلهي واقفاً مكان الكاهن على المذبح مردداً كلمات نرددها في القداس الإلهي ساخراً مع جمهرة ممن يدعون الفن آخذين دور الكورس يهزون ويرقصون ساخرين”، مضيفا: “لكن المفاجأة كانت عندما علمت أن مخرجة العمل مسيحية بإسمها وليس بفعلها. فالمسيحية اخلاق وقيم وإحترام الآخر. فبادرت بالإتصال بالأب عبدو بو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام لوقف هذه المهذلة التي عرضت في إحدى الجامعات وتتحضر لتعرض على إحدى المسارح. فاتصل الاب عبدو بالأمن العام وعمدنا إلى إيقاف العمل المسرحي من قبل الأمن العام وللمناسبة أسئلة تطرح ذاتها ولا تجد أجوبة أولها كيف يمر سيناريو بهذه التفاهة والإستخفاف بالمسيحية على الامن العام ويسمح له بالعرض وكلنا نعرف أن أمراً كهذا يجب أن يمر على المركز الكاثوليكي للإعلام لأخذ الموافقة على العرض وإن لم يأخذ الموافقة لا يعرض والشئ نفسه بما يتعلق بالديانات الأخرى فلهم مرجعيتهم في هذه المواضيع وموافقتهم شرطاً أساسياً للعرض” .
وتسأل تابت “كيف تسمح الجامعة لنفسها ان تعرض هكذا مسرحية على مسرحها دون مراعات طلابها وأساتذتها المسيحيين وهل كانت تقبل بعرض عمل مماثل يمس بالديانات الأخرى. والسؤال الجوهري اين كانوا أولئك الطلاب المسيحيين لقبلوا ما حدث ولم يعترضوا أو يدافعوا عن دينهم ومسيحيتهم ومعتقدهم؟”
وأضاف: “لماذا تقودون البلد إلى المواجهة. الم يكفينا ما نراه ونسمعه في السياسة من مواجهات مذهبية. فخطأ جاهل منكم بإمكانه أن يقود البلد إلى ما لا تحمد عقباه” .
وتابع: “إن كنتم هنا لمحاربة المسيح فقبلكم فعل شاوول واصبح إسمه بولس وإن كان هدفكم الكنيسة فوعدها بأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها. فقبلكم نيتشيه قال: “لقد مات الله فمات هو وبقي الله”. ومن كتب السيناريو أصابه ما اصاب نيتشيه مات هو وبقيت الكنيسة التي سخر منها وستبقى إلى الابد. ولك أيتها المخرجة ايتها الإبنة المسيحية أقول تشبهين الإبن الضال في ضلاله. ان قلب الكنيسة أمك الذي جرحته سيحضنك حين تعودين ثانية بعد أن تري نفسك ممقوتة ومرمية حتى من اقرب المقربين. ولك ايها الممثل الغير مسيحي يا من تسخر من قدس أقداسي لك أقول ما قاله المعلم لصالبيه: “أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون”. فجهلك قادك إلى أن تصنع ما صنعت فلك أقول بكل محبة لقد خسرت أكثر مما ربحت ضع نفسك مكاني وقف أمام مرآة حياتك فسترى أنك جرحت الكثيرين ممن كانوا يحبون فنك ولم يعرفوك إلى ان اظهرت حقيقتك في عملك الملئ بالحقد من كنيسة ما علَّمت إلّا الحب والمغفرة وإحترام الآخر. لقد اعدتموني في عملكم هذا للجيل التاسع عشر إلى زمن مهرجان المهرجين في لندن حين انفصل المسرح عن الكنيسة ودخل عليه الفساد. لذا فانتم في عملكم هذا كنتم عنواناً للفساد فإن كنتم أحراراً في إيمانكم ومعتقدكم لكنكم لستم أحراراً في نيلكم من معتقدات الناس والتجريح بمقدساتهم. لذا ادعو المركز الكاثوليكي للإعلام كونه المسؤول الاول أن يعمد ليس فقط إلى توقيف العمل المسرحي كما فعل ومنع عرضه على اي مسرح من مسارح لبنان بل أن يقوم بالإدعاء الشخصي على كل من له صلة من مخرجة وجامعة وممثلين وأشخاص عمدوا إلى نشر الفيلم عبر “اليوتيوب” والطلب بسحبه حالاً من التداول .