Site icon IMLebanon

“حزب الله” و”مربع التريث”

 

 

يتجلى موقف “حزب الله” بالصمت التام حيال التسوية الرئاسية، الذي بدأ يشكل للمتابعين والمعنيين علامة تمهل متماد شاءه الحزب لنفسه، ولا شيء يضمن خروجه على الصمت الغامض قريباً، الامر الذي يعني ان حسابات الحزب تتسم بتعقيد كبير، امام مأزق اختياره بين أقوى حليفين مسيحيين له، اي فرنجية وعون.

ورأت اوساط سياسية انه لو شاء “حزب الله”” ان يغادر مربع التريث لفعل من دون تردد. ولكن مضيّه في هذا الصمت وعدم القيام بمبادرات مباشرة بين عون وفرنجية على ما توحي المؤشرات، بات يزيد اتساع الشكوك في موقفه الحقيقي من التسوية التي يضطلع فيها زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري، بدور مركزي وأساسي.

وتحدثت هذه الاوساط لصحيفة “الراي” الكويتية عن ان الموقف على الجبهة المسيحية لا يقل تعقيداً باعتبار ان المؤشرات المتعلقة بموقفي كل من عون وجعجع ما زالت تعكس تصلباً قوياً حيال محاولات تدوير الزوايا التي يحكى عنها، والتي ليس هناك ما يثبت امكان نجاحها حتى الان على اقل تقدير.واذا كانت هذه الاوساط السياسية ترصد ما تردد عن لقاء سيعقد بين عون وفرنجية في الساعات المقبلة، فان استمزاج الوسط المحيط بالعماد عون حول هذا اللقاء، لم يظهر اي قابلية لديه للتعامل بايجابية مع تداعيات التسوية المطروحة، الامر الذي يبرز نشوء ازمة ثقة مستحكمة بين الحليفين، يصعب معها توقع نتائج ايجابية ولو انعقد اللقاء بينهما.