Site icon IMLebanon

جنبلاط ينتقد الحريري في مجالسه الخاصة!

 

 

يحاول النائب وليد جنبلاط المحافظة على مسافة من المبادرة الرئاسية، بعدما حملها لأيام وسوّق لها بصورة علنية عبر استقباله النائب سليمان فرنجية في كليمنصو مرشحاً رئاسياً. ووجّه جنبلاط، في مجالسه الخاصة، انتقادات للحريري. وأكد أنه لم يمض في تأييد المبادرة إلا بعدما علم من الرئيس سعد الحريري أنه استمزج رأي الجانب الأميركي وسماعه عدم ممانعة سعودية وفرنسية، وحصوله على «تقدير أوّلي» بأن حزب الله سيوافق عليها، وأن الرئيس نبيه بري يسير في التسوية، وبالتالي، سيقف العماد ميشال عون منفرداً في وجهها.

وأبدى جنبلاط اعتراضه على «الخفة» التي أدار بها رئيس تيار المستقبل النقاش مع رئيس تيار المردة، مستغرباً أن يوجه الأول للثاني أسئلة من نوع: هل ستقطع علاقتك بالأسد وتلتزم موقف لبنان النأي بالنفس وقطع الاتصال الرسمي بسوريا الأسد؟ هل ستضبط علاقتك بإيران وحزب الله بصورة تجعلك في موقع وسطي؟ هل ستترك الحكومة تعمل فلا تترأس الجلسات إلا في حالات الضرورة؟ هل سنتفق معاً على اسم قائد الجيش الجديد ولا تقترب من فرع المعلومات؟ هل ستعترض على تولّي فريقنا وزارات الاتصالات والمالية والطاقة والأشغال وتوافق في المقابل على أخذ الخارجية والدفاع ونتفق على محايد في الداخلية شرط عدم لجوئه إلى تغييرات في قوى الامن الداخلي؟

والسؤال الأساسي الذي يطرحه كلّ من الحريري وجعجع وجنبلاط والأميركيين يتمحور حول موقف حزب الله، وما إذا كان الحزب يقبل بمقايضة رئاسة الجمهورية التي تريحه سياسياً بعودة الحريري إلى السرايا الحكومية مع حصانة تبقيه لست سنوات في رئاسة مجلس الوزراء، ومنحه قانون انتخابات نيابية يفضّله؟

حزب الله لا يزال يلتزم الصمت. لكنه عدّل أمس العبارة التي كان يقولها لسائليه عن موقفه. وبعدما كان مسؤولو الحزب يردّون على الاستفسارات بالقول إن الحزب لن يضغط على عون للقبول بمبادرة الحريري، باتوا يردّون بالقول: نحن نسير بما يوافق عليه الجنرال، ونرفض ما يرفضه. وهذا التعديل رأى فيه مقرّبون من الحزب «مزيداً من الالتصاق بموقف الجنرال».