طالبت عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة الجهات الحكومية تأكيد أو نفي ما نشر نقلا عن معارض سوري يؤكد فيه أن معاذ ما زال حيا يرزق ويتواجد في أحد سجون تنظيم “داعش” في منطقة الرقة السورية.
وقال شقيق معاذ: “إن عائلة الكساسبة لا تستطيع إثبات أو نفي صحة التصريحات وهناك جهات حكومية مسؤولة عن كشف الحقيقة مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكشف حتى اللحظة عن نتائج التحقيقات”.
وكان موقع للمعارضة السورية، نشر مقابلة مع سجين سابق لدى تنظيم “داعش” يدعى إبراهيم الشمري سوري الجنسية، تضمنت تصريحات مثيرة، نفى فيها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، مؤكدًا أنه تركه حياً في سجنه قبل الإفراج عنه بأمر مباشر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، واوضح أن الكساسبة قال إن من سبب وقوعه بالأسر صاروخ أطلق من السرب الذي كان فيه.
الشمري لفت إلى أنه اعتقل أكثر من مرة، وحينما اعتقل في المرة الأخيرة من قرية الحوايج، التقى الكساسبة، حيث تم نقله إلى سجن العكيرشي على أطراف الرقة الذي أسسه التنظيم، حيث أمضى شهرين برفقة الطيار الأردني.
ويضم السجن 181 سوريا و12 صحفيا وتسع نساء، وزنزانة منفردة فيها الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
ويروي قائلاً: “كنت قد استلمت توزيع الطعام على الغرف في السجن، وعرفت هذه المعلومات بحكم عملي، فكنت أوزع الطعام لكل المساجين بما فيهم معاذ الكساسبة الذي كان يقبع في سجن منفرد، وقدّمت له مصحفاً بناء على أمر من آمر السجن الذي أعطى أمرا بتقديم مصحف لكل سجين يدخل السجن ليقرأ القرآن”.
وأضاف: “دخل معاذ الكساسبة السجن الذي نحن فيه الساعة السادسة مساء، وكان بحالة مزرية، ولم نكن نعرف أنه معاذ وقتها، وبعد ساعة من دخوله السجن سمعنا صراخا، وقال السجانون بأن هذا الذي دمر البلد وحرقها بطائرته، فعرفنا أنه معاذ”.
وأكد الشمري أنه خرج من السجن في العاشر من آذار الماضي وترك وراءه الكساسبة حياً في سجنه، نافياً رواية إعدامه حرقاً التي أعلن عنها التنظيم قبل هذا الوقت بأكثر من شهر، حين أصدر التنظيم شريطاً مصوراً يعلن فيه إعدام الكساسبة حرقاً في قفص حديديّ، وصدر الشريط مطلع شباط الماضي.
وقال: “معاذ وحتى تاريخ خروجي من السجن كان لا يزال على قيد الحياة، وكان يقول للسجانين عاملوني كأسير، لكنهم كانوا يردون عليه بالضرب”.
وأضاف: “تقصدت سماع التحقيقات التي كانت تجري مع معاذ أثناء خروجي إلى دورات المياه، فكان يقول له المحقق (أبو أنس التونسي) نحن أسقطنا طائرتك، فيرد معاذ لا أنتم لم تسقطوا طائرتي، ولكن الذي أسقط طائرتي صاروخ أطلق من السرب الذي كنت فيه”.