IMLebanon

تدشين مركز تجفيف الخضار في عكار ودعوات لتحويل مطار الرئيس معوض إلى سياحي تجاري

????????????????????????????????????

أقيم حفل تدشين “مركز تجفيف الخضار والفاكهة” الكائن في “مركز الصفدي الزراعي” في دير دلوم – عكار، واختتام مشروع “استغلال الموارد المحلية لتنمية الاقتصاد الريفي في منطقة عكار”، برعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، وحضور ممثل وزير الزراعة أكرم شهيب رئيس مصلحة عكار محمد طالب، رئيس “مؤسسة الصفدي” النائب محمد الصفدي، محافظ عكار عماد اللبكي، ورؤساء اتحادات البلديات في عكار، رؤساء وممثلي البلديات المشاركة في المشروع، ممثلين عن وزارة الزراعة في منطقة عكار، والمستفيدين (84 سيدة و30 من صغار المزارعين)، وفريق عمل المشروع وحشد إعلامي.

نفذت المشروع “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع مؤسسة AIDA الإسبانية، في إطار برنامج “أفكار-3” الممول من الاتحاد الأوروبي، بإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، بهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للنساء في منطقة عكار، وتفعيل البنية الاقتصادية للقطاع الزراعي فيها.

رئيس “مؤسسة الصفدي” النائب الصفدي راى “إن عكار منطقة زراعية بامتياز، وهي قادرة أن تتحول أيضا إلى منطقة متخصصة للصناعات الزراعية؛ ولكن هذا الدور يرتبط حكما بتحويل مطار رينيه معوض إلى مطار سياحي – تجاري يفتح أبواب التصدير إلى الخارج، ولا سيما إلى الدول العربية وأوروبا”.

وتابع: “وإذا كانت الحكومة أو بعض القوى السياسية تصر، ولأسباب معروفة، على عدم تحويل مطار رينيه معوض إلى مطار تجاري – سياحي، فإن الحل البديل على الأقل هو بناء سكة حديد تربط عكار ببيروت، لتأمين تصريف الإنتاج عبر مطار العاصمة، علما أن الحكومتين السابقتين اتخذتا قرارات واضحة بإعادة تشغيل سكة الحديد، وجرى تكليف من يلزم بإجراء المسح الميداني، لتبيان حجم التعديات عليها، لكن المشروع دخل مجددا في أدراج النسيان”.

وأوضح ان “المشروع يقدم لأهلنا المزارعين في عكار، فرصا جديدة لزيادة إنتاجهم وتأمين تصريفه، وهذا من شأنه أن يرسخ المزارع في أرضه. ولكي يتحقق هذا الهدف، لا بد من أن تتوفر للمزارع مقومات الصمود الاجتماعي وفي طليعتها الضمان الصحي والاستشفاء المجاني”، مؤكدا أن “مركز تجفيف الخضار والفاكهة هو خطوة سليمة على طريق تنمية الاقتصاد العكاري”، آملا أن “يفتح للمزارعين آفاقا جديدة”.

وبعد عرض فيلم عن نشاطات المشروع بمراحله كافة، ألقى ممثل مؤسسة AIDA في لبنان نيكولاس مارتين كلمة نوه فيها بالشراكة المتينة مع “مؤسسة الصفدي” في مشاريع عدة منذ العام 2007، “والتي بلغت ذروتها مع إنشاء مركز تربية النحل عكار، الذي لا يزال يوفر حتى اليوم الدعم لمربي النحل المحليين في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، تعمل مؤسستينا معا وبدعم من عدة جهات مانحة، لتطوير المبادرات الرامية إلى دعم سكان الريف في عكار”.

أما ممثل وزير الزراعة، فنوه في كلمته بالتنسيق مع “مؤسسة الصفدي في المشروع من خلال تأمين رخص للمستفيدين منه لتسويق إنتاجهن من قبل دائرة التنمية الريفية وبعد الكشف على المزارعين”.
بدوره لفت الوزير دوفريج في كلمته “الى ان “برنامج افكار3 أولى اهتماما خاصا لتنمية الريف، بما يشجع اهل القرى على البقاء في ارضهم.”

وقال: “ان تنمية الاقتصاد الريفي ليست حلما مستحيلا. وما يحتاجه ليتحقق يكمن في لفتة واعية ومبادرة حيوية”، لافتا الى ان “الاستفادة من الموارد المحلية، في هذا القطاع ، ينعكس ايجابا على الحياة العامة ككل، لما يحمله من تأثيرات على الاقتصاد الوطني، وعلى استقرار العائلات والتصاقها بارضها”.

وختم مباركا “لمؤسسة الصفدي إنجاز مشروعها”، متمنيا على وزير الزراعة الإيعاز بتفعيل مركز العبدة الزراعي ليصبح أكثر إنتاجية.

وبعد توزيع الرخص التي منحتها وزارة الزراعة للمستفيدين، وقص الشريط، جال الحضور على مركز تجفيف الخضار والفاكهة، حيث اطلعوا من القيمين عليه على مراحل التجفيف باستخدام الآلات الحديثة التي تم اعتمادها ضمن المشروع، والتي تضمن سرعة التجفيف وجودة الإنتاج، تلتها جولة على كافة الخدمات التي يقدمها “مركز الصفدي الزراعي” للمزارعين في عكار، من مركز فرز وتشميع وتوضيب الخضار والفاكهة، ومركز تصنيع دبس الرمان، ومركز تدوير شمع النحل، إلى مشتل الزراعة خارج التربة.