اشارت صحيفة “الجمهورية” الى أنّ الرئيس امين الجميّل الذي زار الرابية امس، عرض مع العماد ميشال عون الوضع الحالي، واكد وجوب استمرار التنسيق لبلورة موقف مشترك من الموضوع الرئاسي.
ورأى الجميّل بعد اللقاء أنّ «الامور ليست ميسّرة في الوقت الحاضر في ملف الرئاسة»، مشدداً على ضرورة ايجاد مخرج للوضع الراهن ، معتبراً أنّ «ثمّة مسؤولية وطنية على القيادات المسيحية بهذا الملف».
وأوضح الجميّل أنه لم يتلق أيّ اتصال من بكركي في شأن اجتماع للاقطاب الموارنة الاربعة، مشدداً على ضرورة حصول لقاء بين القيادات المسيحية.
وأكدت مصادر في حزب «الكتائب» لصحيفة «الجمهورية» أنّ هدف اللقاء بين الجميّل وعون كان التعزية بشقيق الأخير، وبعدها بُحث في موضوع الرئاسة بما أنهما من الأقطاب المسيحيين الرئيسيين، وهما معنيّان مباشرة بقضية الانتخاب، ولدرس اتجاه موضوع التسوية وما هو موقف عون إزاءه».
وأضافت أن «لا معطى حاسماً حتى الساعة لأنّ الحوار ما زال قائماً مع فريق عمل الوزير سليمان فرنجية لكن لم يتولّد حتى الساعة الإقتناع بالسير في هذه التسوية أو عدمه لأننا ننتظر أجوبة عدة واضحة، ونحن في طور التقدم، إلا أننا لم نصل لمرحلة حسم القرار، خصوصاً أنّ هذه المبادرة غامضة ولا نعرف كل عناصرها، والمطلوب من الحريري وفرنجية توضيحات، لكن لا شك في أنّ التسوية أطلقت عملية سياسية ولو أنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت ستثمر أم لا».
وعمّا إذا كان هناك رأيان داخل الحزب، أوضحت المصادر أنّ «الآراء تتنوّع إنما الموقف يكون موحّداً في كل القضايا، وفي هذه القضية نعمل بنحو كثيف ونتعامل معها بجدية كاملة، ولا نريد الرفض من دون إعطاء البدائل، وما ان يتبلور لدينا الإقتناع الكامل سنعلن موقفنا».