اشارت مصادر روسية لصحيفة “الجمهورية” الى انّ الشأن اللبناني قد اختُصر بدقائق محدودة خلال اتصال تمّ صباح امس بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وقد تمحور هذا الاتصال حول الأوضاع في سوريا واليمن.
وابلغ اللهيان الى بوغدانوف انّ التسوية الرئاسية في لبنان لم يكتمل نضوجها وتحتاج الى مزيد من الوقت، فيما حضّ بوغدانوف على الذهاب نحو حلّ لمسألة الفراغ الرئاسي من دون ان يدخل في التفاصيل.
وتفيد معلومات اضافية من موسكو انّ الحريري أقنع القيادة السعودية بالتسوية التي باركتها، إلّا انّ المملكة لم تُلزم نفسها تسويقها في المحافل الدولية وعلى طاولات الحوار الدولي. فيما التزم الحريري امام المملكة بإقناع حلفائه المسيحيين في لبنان وبأن يقنع فرنجية حلفاءه، ولا سيما منهم عون، بالتسوية.
وكشفت المصادر الروسية انّ الاتصال بين بوغدانوف وعبداللهيان أولى اهتماماً للشأن اليمني الذي يحاك له حل يرضي جميع الاطراف بمن فيهم السعودية وايران. اما الملف السوري فحلّ في الدرجة الثانية.
وقد ابلغ الجانب الروسي الى الايرانيين بأنّ حكومة الاردن جدّية ومتعاونة مع القيادة الروسية وقطعت شوطاً مقبولاً في إعداد لائحة المنظمات الارهابية التي تقاتل في سوريا كما اتفق في فيينا ٢، وانّ الاردنيين مشاركون في غرفة العمليات المركزية في موسكو التي تخوض الحرب ضدّ «داعش».