عاد إلى بيروت اليوم، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة، بعد مشاركته في أعمال الدورة الـ48 للجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي التي انعقدت في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية”.
واعلن تفاحة لدى وصوله أن الجمعية العامة “اتخذت سلسلة قرارات هامة تتعلق بأوضاع الطيران العربي والتي من شأنها أن تنعكس على حركة السفر والمسافرين في المنطقة بشكل عام”.
وشارك في حضور الجمعية العامة مدير عام الإتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) توني تايلر، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد إبراهيم التويجري، وتمثل لبنان بوفد من شركة طيران الشرق الأوسط برئاسة رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت.
كما شارك رؤساء مجالس إدارات والرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية وممثلون عن أكثر من 62 شركة مصنعة في العالم، وهيئات الطيران المدني والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجال الطيران التجاري.
وقال تفاحة ردا على سؤال عن تقييمه لواقع العمل في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت: “نحن في الإتحاد العربي للنقل الجوي نسعى دائما إلى إقناع الحكومات بتوسعة البنية التحتية من مطارات وإدارة حركة جوية حتى تستطيع هذه البنى التحتية من استيعاب حركة المسافرين والشحن ونمو هذه الحركة”.
أضاف: “من ناحية أخرى، وكمواطن لبناني، أرى أن عدم توسعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حتى الآن، بعد أن وصل إلى قدرته الإستيعابية القصوى منذ عدة سنوات، هو أمر سيؤثر سلبا جدا على قدرة النقل الجوي في لبنان باستيعاب حركة السفر، وهذا من شأنه أيضا أن يؤثر قطعا على كل ما له علاقة بالنقل الجوي وخاصة القطاع السياحي. إن عدم توسعة المطار سيزيد الضغوط على الأجهزة الإدارية والأمنية ويفاقم عملية التأخير، لذا فالحل الوحيد هو توسعة المطار وبأسرع وقت ممكن”.
وردا على سؤال عن الإنجازات التي حققتها شركة طيران الشرق الأوسط لا سيما لجهة إنشاء أكاديمية الطيران لتدريب الطيارين ومركز الشحن الجوي في المطار، قال تفاحة: “إن شركة طيران الشرق الأوسط هي أحد الأعمدة الإقتصادية الرئيسية في لبنان وهي قامت وتقوم بأعمال لتسهيل حركة النقل الجوي، ومن دون شك فإن الشركة باشراف إدارتها الحالية برئاسة السيد محمد الحوت هي احد العناصر المضيئة في لبنان، ومع الأسف القليلة أيضا، وإن بناء أكاديمية لتدريب الطيارين وإنشاء مركز الشحن الجوي في المطار لا شك من شأن ذلك أن يلعب دورا جوهريا في تنمية الموارد البشرية ليس فقط في لبنان ولكن في المنطقة كلها”.
سئل: ماذا تتوقعون للعام القادم 2016 على صعيد حركة النقل الجوي في لبنان؟
أجاب: “نتوقع زيادة ملحوظة في عدد المسافرين على أمل أن تحل الأزمات المحيطة بلبنان حيث يتوقع أن تكون الزيادة بإذن الله هائلة، ولكن يبقى أنه من الضروري البدء بعملية توسعة المطار كأولوية مطلقة لأنه إذا لم يحصل ذلك سنصل إلى اختناقات في حركة المسافرين مما ينعكس سلبا على رغبة المسافرين المجيء إلى لبنان”.
وعن أبرز مقررات الجمعية العامة قال تفاحة: اتخذت الجمعية قرارا يتعلق بمستقبل علاقات الطيران العربي مع الإتحاد الأوروبي لناحية حقوق النقل وتسهيل الدخول إلى الأسواق، مما يعزز حركة المسافرين بين المنطقتين العربية والأوروبية”.
– العمل السريع على توسعة البنى التحتية في العالم العربي إن كان على مستوى المطارات التي هي بحاجة إلى ذلك أو كان على صعيد إدارة السعة الجوية في المناطق التي تشهد اكتظاظا في الحركة الجوية، لأن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى اختناقات تؤثر حتما على قدرة النقل الجوي باستيعاب النمو مما سيؤثر أيضا سلبا على مساهمة النقل الجوي في التنمية الإقتصادية وخاصة في تنمية القطاع السياحي.
– قررت الجمعية العامة في دورتها الثامنة والأربعين دعم جهود الإتحاد العربي للنقل الجوي بالتعاون مع الأياتا للوصول ضمن المنظمة الدولية للطيران المدني لنظام عالمي للتعامل مع الأثر البيئي للنقل الجوي، بحيث لا يؤثر ذلك على قدرة الطيران على النمو، وأن يحيد الأثر البيئي لعملية النمو هذه لما بعد العام 2020.
– اتخذت الجمعية العامة في دورتها الثامنة والأربعين قرارا يتعلق بمستقبل علاقات الطيران العربي مع الإتحاد الأوروبي لناحية حقوق النقل وتسهيل الدخول إلى الأسواق، مما يعزز حركة المسافرين بين المنطقتين العربية والأوروبية”.
وردا على سؤال حول امكان خفض أسعار تذاكر السفر من قبل شركات الطيران العربية، قال تفاحة: “إن الإتحاد العربي للنقل الجوي لا يتدخل مطلقا في وضع الأسعار، وهي تبقى تخضع لشروط العمل الإقتصادي التنافسي بين شركات الطيران”.
وعن أبرزالإحصاءات للعام 2014 في مجال النقل الجوي العربي قال: “وصل حجم سوق النقل الجوي العربي في العام 2014 إلى 172 مليون مسافر وذلك نموا بنسبة 9.7 بالمئة مقارنة بالعام 2013. وزادت أعداد المسافرين في المطارات العربية بنسبة 9.3 بالمئة ليصل عدد المسافرين الذين استخدموا المطارات العربية إلى حوالي 299.3 مليون مسافر، كما ارتفعت حركة الشحن في المطارات العربية بنسبة 9.3 بالمئة في العام 2014 حيث وصل حجم الشحن إلى 7.31 مليون طن. وشغلت الشركات الأعضاء في الإتحاد العربي للنقل الجوي إلى 451 محطة عالميا في 127 دولة بمعدل 3,507 رحلة يوميا عارضة 710,159 مقعدا يوميا على متن 1,117 طائرة في العام 2014، ونقلت الشركات الأعضاء في الإتحاد أكثر من 176.3 مليون مسافر في 2014 بزيادة نسبتها 9.7 بالمئة مقارنة بالعام 2013.