ردّاً على تصريح رئيس نقابة أصحاب المستشفيات سليمان هارون عن أن الصليب الأحمر اللبناني لم يكن محايداً في قضية وفاة المواطن أحمد خضر عبد المجيد في عكّار، وتعقيباً على السجال الجاري بين النقابة ووزارة الصحة حول مسؤولية مستشفى اليوسف ورفض إدارته استقباله بحجة عدم وجود أسرة كافية، أصدر الصليب الأحمر اللبناني، أمس، بياناً شدّد فيه على اعتماده الحيادية بين المتنازعين، لافتاً إلى «وقوفه إلى جانب الفئات الأكثر ضعفاً وحاجة»، مؤكداً أنه «لم ولن يتخذ موقفاً مع أي من الأطراف المتنازعة».
وأشار البيان إلى أن «غالبية إدارات المستشفيات ترسل بشكل دوري بلاغات تشير إلى عدم وجود أماكن شاغرة لديها، وتطلب تحويل الحالات الصحية المنقولة إلى مستشفيات أخرى، ما يحرم الحالات الصحية فرصة تلقي التدخل الطبي بالسرعة المطلوبة وبصورة أكثر فعالية»، لافتاً إلى أن الصليب الأحمر ملتزم تنفيذ قرار وزير الصحة العامة الصادر في 30 تشرين الأول 2006 في خصوص خدمة الطوارئ، ووجوب نقل الحالات الطارئة إلى أقرب مستشفى حسب مقتضيات الحالة لتلقي التدخل الطبي اللازم تأميناً لاستمرار الحياة. وقال البيان في هذا الصدد إن الصليب الأحمر عمد إلى نقل المريض إلى مستشفى اليوسف لكونه الأقرب، مكرراً أن إدارة المستشفى لم تستقبل المريض بحجة عدم وجود أسرّة، ولافتاً إلى أنه «ينأى بنفسه عن أي جدال في هذه القضية بانتظار بتّها من المراجع الإدارية والقضائية المختصة».