نظمت وزارة الزراعة ومعهد التعاون الجامعي في لبنان (ICU) وجميع الشركاء، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بمستشاره نبيل أبو غانم، في فندق “ريفييرا”، المؤتمر الختامي لمشروع التكيف مع تغير المناخ من خلال تحسين إدارة الطلب على المياه في الزراعة المروية عن طريق إدخال تكنولوجيات جديدة وأفضل الممارسات الزراعية (ACCBAT)، وهو مشروع استمر لمدة 3 سنوات بميزانية إجمالية قدرها 4,998,952,50 يورو لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال زيادة كفاءة إستخدام المياه وإستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري الزراعي في لبنان والأردن وتونس، بتمويل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي (90?) في إطار برنامج ENPI CBC MED program 2007-2013.
وحضر المؤتمر ممثل الاتحاد الاوروبي في لبنان ماريشيلو موري، الرئيس الفخري لمعهد التعاون الجامعي في روما (ICU) جوفاني ديانا، ممثل الادارة المشتركة لبرنامج الجوار عبر الحدود في حوض البحر المتوسط 2007 – 2013 عصمت كراتشه، ممثل معهد التعاون الجامعي في لبنان خوسيه انطونيو، المدير العام للمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي في الاردن فوزي الشيات، وعدد من موظفي الادارات والمؤسسات الرسمية والعامة.
بعد النشيد الوطني ونشيد الاتحاد الاوروبي، وكلمة للمهندسة ماجدة مشيك بإسم مشروع ACCBAT، عرض فيلم وثائقي قصير عن المشروع تضمن شهادات لمزارعين من أبلح إستفادوا منه في مجال ري الكرمة. ثم ألقيت كلمات لعدد من ممثلي مشروع ACCBAT في لبنان وتونس والاردن والاتحاد الاوروبي والمعهد الجامعي في روما.
ممثل شهيب
من جهته، قال ممثل شهيب: “نتوج اليوم عمل سنة كاملة عمليا في مشروع ACCBAT بلقاء شركاء يسعون ونسعى معهم الى التكيف مع تغير المناخ الذي يتداخل في شق أساسي بالزراعة، عنيت به تحسين إدارة الطلب على المياه في الزراعة المروية، في زمن يشكل فيه تغير المناخ مصدر قلق للبشر، وهو أمر لم تبدده مقررات القمم الدولية وآخرها مؤتمر باريس المناخي، خصوصا في زمن ندرة المياه التي تستهلك الزراعات المروية معظمها وفي ظل زحف التصحر المستمر”.
أضاف: “ما أنجزه مشروع ACCBAT يشكل نموذجا متواضعا في حجمه، وهو واعد اذا تمت متابعته، اولا للحد من إستهلاك المخزون الجوفي من المياه في الري الزراعي عبر استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وثانيا للحد من تلوث مجاري المياه السطحية بما فيها الانهر من الصرف الصحي خصوصا مجرى نهر الليطاني بقاعا الذي يعاني الناس في محيطه من التلوث المعوق للتنمية وهو يشكل خطرا صحيا وبيئيا”.
تابع: “لقد أشبع هذا الموضوع من الدراسات والخطب التي لم تترجم فعلا على الارض، فمن هنا أهمية المشروع في منطقة أبلح البقاعية، والذي كان نعم التجربة في البقاع وغيره لنرفع ظلم التلوث ليس فقط عن أنهارنا، إنما أيضا عن إنساننا”.