مع تصاعد الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش من الغرب والشرق يتعاظم معها التهويل الغربي لتعداد عناصر هذا التنظيم فمن بضعة آلاف حتى يصل إلى 30 ألفا، لكن في نفس الوقت يتعاظم الشرخ الكاريكاتوري بين تلك الأعداد المفترضة، وخسائر التنظيم الإرهابي بالأرواح، والتي قدرت أخيرا بما يفوق 20 ألف قتيل.
وبدأت إحصاءات جديدة تظهر، أخيرا، بشأن عدد مقاتلي داعش وعدد القتلى منهم في ضربات التحالف الغربي.
ويقول الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، ريتشارد باريت، لـ”سكاي نيوز عربية” إنه من الصعب تحديد عدد المقاتلين في صفوف داعش بدقة، مشيرا إلى أن آخر الإحصائيات حتى يونيو 2013 تشير الأرقام ما بين 27 ألف إلى 37 ألف مقاتل.
وأضاف أن أعددا كبيرة جاءت من دول مختلفة من شمال إفريقيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق ودول شرق أوروبا.
وأوضح باريت أن الأشخاص، الذين يلتحقون بتنظيم داعش غالبا ما يكونون جاهزين لفعل أي شيء، مشيرا إلى أن القضاء على معقل داعش في الرقة يتطلب مواصلة التنسيق بين دول التحالف لدحر التنظيم المتشدد.
من جانبه، يقول خبير استخبارات بريطاني إن عدد المقاتلين الأجانب غير السوريين في داعش في سوريا والعراق بلغ الآن 31 ألفا.
ونسبت صحيفة “يو إس آيه توداي” للمتحدث باسم التحالف الغربي ضد داعش أنه قتل العام الماضي نحو 15 ألف مقاتل من داعش في سوريا والعراق، وأن العدد ارتفع مع قرب نهاية هذا العام ليصل الإجمالي إلى 23 ألفا.
يذكر أن المخابرات الأميركية قدرت عدد مقاتلي داعش بنحو 10 آلاف مقاتل قبل عامين أي قبل أن يستولي التنظيم المتطرف على الرقة والموصل ويعلن ما يسمى “دولة الخلافة”، وهذا يعني أن التنظيم المتشدد استقطب نحو 44 ألف مقاتل منذ إعلانه دولته المزعومة وحتى الآن.