رأى عضو كتلتي الكتائب ونواب زحلة ايلي ماروني أنه حتى الساعة لا وجود لأي مؤشرات جدية توحي بإمكانية عبور مبادرة الحريري ـ جنبلاط إلى مجلس النواب لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، لاسيما أن خروج الأخير من لقائه مع العماد ميشال عون دون تصريح وبوجه عبوس أكد المؤكد أن طريق المبادرة مليء بالعقبات وأفقها مسدود، وإلا لكان فرنجية اعلن عن مضمون اللقاء لطمأنة النفوس وتلطيف الأجواء المتشنجة، معتبرا بالتالي أن التسوية لن تبصر النور في ظل المعطيات المرافقة لها، ويختصر أمرها حتى الساعة على مبادرة اطلقها الرئيس سعد الحريري وايدها النائب وليد جنبلاط.
وردا على سؤال، لفت النائب ماروني في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن الرئيس نبيه بري ربما كان يراهن على لقاء الرابية لتمرير المبادرة، وهو ما يفسر كلامه بأن افضل سيناريو للرئاسة هو تفاهم عون ـ فرنجية، وما يفسر أيضا تأكيده بأنه لن يحضر الجلسة 33 لانتخاب رئيس في 16 الجاري حال غياب حزب الله عنها، ما يعني من وجهة نظر ماروني أن لقاء فرنجية ـ عون لم يؤمن الغطاء المسيحي المطلوب لشق الطريق أمام المبادرة إلى مجلس النواب، الأمر الذي يؤكد أن الجلسة 33 المرتقبة لن تكون مفصلية إنما ستكون كسابقاتها الـ 32 من الجلسات التي يخالف فيها البعض النص الدستوري القائل بواجب انتخاب رئيس للجمهورية.