تجاهلت حركة “فتح” كليا، ومعها “فصائل التحرير الفلسطينية”، “وثيقة الشرف” التي كشفت عن مضمونها “القوى الاسلامية” و “تجمع الشباب المسلم”.
واكدت مصادر “فتح” لصحيفة “السفير” انها لم تتبلغ الوثيقة في شكل رسمي ولم تطلع عليها من اي فصيل اسلامي. وتشير الى ان ما نشر “لم يتحول الى مبادرة بل هو عبارة عن مسودة فقط وغير رسمي، ولم تعقد بشانه اية اجتماعات مشتركة مع القوى الاسلامية للبحث في بنوده كي يصبح “ميثاق شرف” ويعلن عنه رسميا، لذا فان اعلانه كان من طرف واحد وينقصه الاجماع الفلسطيني وكان متسرعا”.
واشارت “فتح” الى عدم تبلور الامور المتعلقة بالعناوين الواردة في “ميثاق الشرف”، و “نحن المعنيون اولا بميثاق كهذا لان الاغتيالات طالت كوادرنا والاشتباكات وقعت معنا.. ومع ذلك فان احدا لم يناقش الامر معنا..”.
وأوضحت انها تنتظر اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية العليا للمخيمات الذي سيخصص لمناقشة ما ورد من عناوين حول “عدم حصول أي اشتباكات أو عمليات اغتيال في المخيم، والتجوال في كل طرقات المخيم وأزقته واجراء المصالحات السياسية وإسقاط الدعاوى، ورد الحقوق الى أصحابها، ودفع التعويضات لكل المتضررين، ومحاسبة كل من يتسبب بخرق الاتفاق”.
وتحدثت المصادر عن اجتماع يحضر له سيعقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت خلال ايام وتشارك فيه قيادات الفصائل و “الاطر” السياسية الفلسطينية في منظمة التحرير وقوى التحالف والقوى الاسلامية، لمناقشة ما ورد في المسودة كي تصبح بنودا تصلح لميثاق شرف يحظى بالاجماع الفلسطيني العام ويحفظ امن المخيمات وامن الجوار اللبناني، و “عندها يعمم في كل المخيمات كمبادرة وطنية فلسطينية، وغير ذلك نعتبر ما ورد كانه لم يبصر النور”.