ترأس وزير البيئة محمد المشنوق، اجتماع الشركاء الدوليين لوزارة البيئة، في حضور سفراء ايطاليا ماسيمو ماروتي، اليابان أوتسوكا سيشي، سويسرا فرنسوا باراسو، مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في بيروت لوكا رندا، ممثل البنك الدولي بنوا بلاريلو، مدير مكتب التعاون الايطالي جياندريساندري وممثلين لسفارات فرنسا، المانيا، اليونان، الاتحاد الاوروبي، منظمة الفاو والوكالة الاميركية للتنمية الدولية، وجرى عرض للمشاريع البيئية المنجزة وتلك التي هي قيد الانجاز ومناقشة لقضايا النفايات الصلبة ومعالجة مكب النفايات في صيدا وتغير المناخ وطبقة الاوزون واستراتيجية التنمية المستدامة وبحيرة القرعون وتقرير التنوع البيولوجي ومكافحة التلوث الصناعي وحماية مياه البحر المتوسط ومراقبة تلوث الهواء والتعميم الموزع على البلديات الرقم 81 تاريخ 16112015.
وقال المشنوق للمجتمعين: “انتم شركاؤنا في ما ننتجه حاليا وأنتم الشركاء الاساسيون بالنسبة الينا، وأحمل اليكم هذا الشكر بإسم دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام الذي أبلغني هذا الصباح بهذا العرفان وهذا التقدير لكل ما تقدمه مؤسساتكم ودولكم من رعاية للبنان. إننا نعتز بهذه الرعاية والملاحظات والمتابعات وكيفية تعاوننا جميعا على كسر بعض الروتين الاداري وقد حققناه في كثير من برامجنا ومشاريعنا. هذه المشاريع قد لا يراها الناس على الأسطح فورا لأنها تحتاج احيانا الى بضعة أشهر أو الى بضع سنوات لتظهر للناس ولكن أعتقد أننا على الطريق الصحيح، ومواسم الحصاد ليست بالضرورة سنويا إنما في مواسم الحصاد سنصل الى ما نعتقده نحن لبنات في مداميك البنيان اللبناني وفي ميدان التطور والتنمية في لبنان”.
وتابع “يهمني أن أشكر كل سفارة وكل مؤسسة دولية وكل فريق عمل تابع معنا هذه التفاصيل، ونعتز بالعمل المشترك بين فريق عمل وزارة البيئة وجميع الفرقاء العاملين على قضايا التنمية والمشاريع ولا سيما الفريق العامل ضمن اطار UNDP .نحن اليوم في مرحلة نستطيع أن نقيم فيها هذه الاعمال التي تحققت بطريقة مختصرة مع ما نطمح اليه في هذا العرض”.
واضاف المشنوق “نحن ندرك أننا نعيش في أزمة على صعيد معالجة النفايات المنزلية الصلبة وندرك أيضا أننا عملنا في وزارة البيئة جادين وبكل شفافية على إجراء المناقصات التي تمت في شهر تموز الماضي ولكن أعتقد أنها توقفت بسبب الجانب السياسي الذي عطل هذه المناقصات ونتائجها وانتقلنا اليوم للبحث عن شحن النفايات الى الخارج بعدما يئسنا من الحصول على مطامر صحية في المناطق اللبنانية”.
ثم تولت مستشارة وزير البيئة الدكتورة منال مسلم تقديم شرح عن طبيعة المشاريع والامنيات ال 22 التي أعلنها وزير البيئة لمناسبة عيد الوزارة ال 22. وأوضحت أنه تمت اضافة أمنية جديدة للعيد ال 23 المقبل للوزارة وهي إنجاز الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
ثم تحدث السفراء وممثلو السفارات والاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية مرحبين بالتعاون مع وزارة البيئة وخطط عملها الاستراتيجية وجدية هذا العمل، وركزوا على “أزمة النفايات واهمية نشر التوعية لتخفيف انتاج النفايات وتدويرها، وأبدى بعضهم ولا سيما السفراء الايطالي والياباني والسويسري وممثل الاتحاد الاوروبي استعدادهم للمساعدة ضمن اطار مناسب”.
وشكر مدير UNDP لوكا رندا وزارة البيئة على ثقتها، وأعرب عن سروره بالتركيز على استراتيجية التنمية المستدامة واهدافها، مشددا على اهمية معالجة ملف النفايات واهتمام برنامج الامم المتحدة الانمائي بالمساعدة في موضوع تغير المناخ.
وكان تركيز من قبل ممثل البنك الدولي على موضوع مكافحة التلوث في القرعون، فيما مدير الوكالة الايطالية للتعاون اشار الى اهمية الطاقة النظيفة وحماية المواقع الطبيعية والاستعداد للكوارث. كذلك، أبدى ممثل الفاو ارتياحه للعمل منذ 40 سنة مع الدولة اللبنانية وأبدى اهتماما بالعمل مع وزارتي الزراعة والبيئة.