اكدت مصادر “التيار الوطني الحر” لصحيفة “الحياة” إن “النائب سليمان فرنجية ما زال داعماً للعماد ميشال عون للرئاسة”.
وذكرت المصادر أن عون “لم يطرح على فرنجية خلال اجتماعهما، أي سلة مطالب” يفترض أن تقترن مع انتخاب الرئيس الجديد، ومنها قانون الانتخاب، ما يعني أن لا بحث في ترشح غيره.
وقال بعض زوار عون لـ “الحياة”، إن الأخير يشدد على أنه لم يقرر الترشح كي ينسحب “لأني الأقدر والأكثر تمثيلاً مسيحياً والأكثر انتشاراً وهناك رأي عام لن يقبل انسحابي وسيعتبر أني أعطّل مجيء الرئيس المطلوب إذا انسحبت…”.
وأبلغ أحد السفراء المعنيين بجهود إنهاء الشغور الرئاسي صحيفة “الحياة”، أنه إذا لم يقبل القادة المسيحيون بمبادرة الرئيس سعد الحريري، فأمامهم التوافق على مرشح تسوية من خارج الأقطاب الأربعة. وينتظر الوسط السياسي تفاعلات اجتماع عون وفرنجية، لا سيما موقف “حزب الله” الذي كان وعد فرنجية بدعمه إذا سانده الحريري.
وذكرت صحيفة “الاخبار” ان “لقاء الرابية أمس بين عون وفرنجية، رمم شيئاً من صورة تحالف 8 آذار – التيار الوطني الحر المتصدعة بفعل مبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الرئاسية”.
وأضافت ان اللقاء، بحسب مصادر الطرفين، كان إيجابياً من ناحية كسر الجليد بينهما، وخصوصا أنه لقاؤهما السياسي الأول منذ اجتماع الحريري وفرنجية في باريس الشهر الماضي. وقد شرح كل منهما موقفه، فرنجية أكّد أنه لم يسعَ إلى “القوطبة” على عون، مكرراً أن “الجنرال لا يزال مرشحنا”.
ولفت إلى أنّ حظوظه الرئاسية أتت إليه من دون أن يسعى إليها، شارحاً لعون تفاصيل المبادرة الحريرية. واتفق الحليفان “المتنافسان” على استمرار التواصل والتنسيق وتأكيد استمرار العلاقة الإيجابية بينهما، مع الاعتراف بأنها تعرضت لنوع من الاهتزاز في القواعد الشعبية.
وأكد عون أنه مستمر في ترشّحه ولن يتراجع، كما أكد فرنجية أن عون يبقى مرشحه ما دام لهذا الترشيح حظوظ تمكّن الجنرال من الوصول إلى بعبدا. لكن رئيس تيار المردة أكد أن الحريري جدي في ترشيحه، وأنه لن يسحب ترشيحه إذا كان ثمة حظوط لوصوله، لأن هذا يعني وصول الفريق الذي يمثله إلى الرئاسة”.
في المقابل، أكّد عون لفرنجية، بحسب الصحيفة، حرصه عليه، “وشهد الاجتماع عتباً من فرنجية على الجنرال، على خلفية موقف وسائل إعلامية من مبادرة الحريري. ولم يقتصر الأمر على تلفزيون “او تي في”، بل تعداه إلى مؤسسات لا صلة لعون بها”. لكن مصادر الطرفين أكّدت أن العتب لم يبدّد إيجابية اللقاء.