IMLebanon

بكركي: التسوية فرصة لن تتوافر في كل وقت

bkerki

أشارت أوساط مقربة من بكركي لـصحيفة ”السياسة” الكويتية ، إلى أن البطريرك بشارة الراعي ينظر إلى التسوية الرئاسية على أنها فرصة لن تتوافر في كل وقت ولا بد من توافق الأقطاب حولها أو حول الصيغة التي يرونها مناسبة لإخراج البلد من أزمته وإنهاء الشغور في أسرع وقت، مشددة على أن أبواب بكركي مفتوحة للجميع في أي وقت أرادوا وهناك دعوة وجهت إليهم بانتظار تلبيتها للبحث في هذه التسوية أو في غيرها.

 من جهتها، أكدت أوساط سياسية أن كلام السفير الأميركي لم يأت من عبث ولا هو وليد الصدفة، ذلك ان التعقيدات التي تحكم التسوية باتت تتطلب تدخلا خارجياً، ولو غير مباشر ، ممن رعى انطلاقتها وحدد السيناريو الخاص بتسويقها منذ لحظة لقاء الحريري بفرنجية في باريس. واعتبرت ان الرهان ما زال قائما على امكان تمرير التسوية من بوابة تليين المواقف عبر المكاسب السياسية، متوقعة أن تنشط حركة الاتصالات واللقاءات المباشرة بين القيادات في الأيام المقبلة.

وأوضحت مصادر الصرح البطريركي لصحيفة ”المستقبل” أنّها تسعى من وراء جمع الأقطاب الموارنة الأربعة إلى عدم تفويت الفرصة السانحة لانتخاب رئيس سواءً باتفاق الأقطاب الأربعة على أي مرشح من بينهم أو باتفاقهم على مرشح خامس يصبح رئيساً قوياً يستمد قوته من تأييد الأقطاب الموارنة فيكونون بذلك أخذوا زمام المبادرة وإلا فما هو بديلهم إن هم بقوا لا يجتمعون ولا يتفقون؟

وإذ تؤكد أنّ “هناك ظروفاً دولية ملائمة لانتخاب رئيس لكنّ التباعد وعدم الحوار والجلوس الى الطاولة سواءً في بكركي أو أي مكان آخر سوف يضيع الفرصة على لبنان ويعيد الأمور إلى المربع الأول بشكل يساهم في انحلال الدولة ومؤسساتها أكثر فأكثر”، ختمت مصادر الصرح بالتشديد على أنّ “المطلوب وقفة جريئة من القادة الموارنة والتأمل ملياً للاتفاق على اسم رئيس من بينهم أو من خارجهم”، لافتةً انتباههم إلى كون “الأمور باتت مصيرية أكثر من أي وقت مضى وتحتاج إلى اتخاذ قرار شجاع”.

وكشفت صحيفة “الجمهوريّة” أنّ البطريركية المارونية والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي لن يغطّيا أيّ رئيس جمهورية يُنتخَب من دون رضى الأقطاب الموارنة”.

وفي هذا الصَدد تقول مصادر كنَسية: “في الأساس، لن تُعقد جلسة انتخاب الرئيس في غياب المسيحيين، لأنّ البلد لا يحتمل أن يأتي رئيس من دون موافقة الأحزاب المسيحيّة”.

وتلفتُ المصادر الى أنّ “الراعي يركّز نشاطه الآن واتصالاته على جمعِ الأقطاب المسيحيين الأربعة، في محاولة لإيجاد حلّ للأزمة الرئاسيّة”. ورأت أنّ “على الأقطاب طرحَ المخارج اللازمة، إذ إنّ الراعي لن يطرح أيّ إسم توافقي، بل سيساعد على الوصول الى تسوية”، لافتةً في المقابل الى أنّ “التسوية القاضية بانتخاب سليمان فرنجية رئيساً متوقّفة بانتظار حلحلة الوضع المسيحي”.

ويغادر الراعي صباح اليوم الى مصر في زيارة رسمية ورعوية، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدداً من المسؤولين، إضافة إلى تدشين مبنى المطرانية المارونية الجديد.