IMLebanon

“فخامة الضحية” سليمان فرنجية

sleiman-frangieh1

تلبدت اكثر فأكثر اقليمياً ودولياً فتلبدت اكثر فأكثر لبنانيا، اكثر من جهة سياسية تقول ان تشابك الاوضاع والمواقف جعل “طرف الخيط” يضيع من اصابع سعد الحريري وتضيع معه التسوية على الارجح.

وذكرت صحيفة “القبس” الكويتية ان احد الوزراء وصل الى حد القول “فخامة الضحية سليمان فرنجية”، ليضيف ان هذا الاخير سمع من الشيخ سعد اثناء لقائهما في باريس، كل ما يوحي بأن السيناريو الرئاسي اكتمل ولم تعد تنقصه سوى بعض اللمسات المحلية، ليتبين ان العقبات الداخلية هي من التعقيد بحيث تتخطى العقبات الخارجية.

بكركي تخلت عن فكرة جمع القادة الموارنة الاربعة تحت عباءة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي العاتب على اكثر من جهة اوروبية كونها لم تبلغه بالاتجاه الى ترشيح فرنجية ليقرأ الخبر في الصحف.

فإن اللقاء مستحيل لأن الاتفاق مستحيل، حتى ان احد المطارنة قال لــ”القبس”: “الافضل لسيدنا ان يبقى بعيداً لأن الصراع بين امين الجميل وميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية يبدو اشبه ما يكون بالمبارزة بالسيوف، من لا يخر صريعا بينهم يتوج بإكليل الغار”.

واللافت ان تلاحظ بعض المصادر ان قاذفات السوخوي بدأت بتنفيذ غارات على الجانب اللبناني من السلسلة الشرقية، حيث ينتشر مسلحو “النصرة” و”داعش”.. وهذا ما قد يحدث تبديلا بقواعد اللعبة الداخلية.

وحين قالت “القبس” لاحد الوزراء في 8 اذار ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف هو من ابلغ السفير اللبناني في موسكو بأن حظوظ العماد ميشال عون في الوصول الى القصر الجمهوري محدودة جداً، ولابد من مرشح توافقي، كان تعليق الوزير ان المسرح تغير كثيراً منذ ان بدأ التدخل الروسي يأخذ تلك الابعاد الاستراتيجية.

بعض القيادات في التيار الوطني الحر تعتبر ان قبول الحريري، ومن وراءه، بترشيح رئيس تيار المردة، ودعمه بتلك الطريقة، هو دليل على تراجع ما، حتى ولو كان تكتيكياً، وبالتالي فإن الاولوية هي لمعادلة عون في القصر والحريري في السرايا وليس لمعادلة فرنجية في القصر والحريري في السرايا.

لكن فرنجية “ابن زغرتا”، “رجل حفيد رئيس للجمهورية”، في اوساطه “ان البيك لا يتلو فعل الندامة امام الجنرال” حين يلتقيان خلال ساعات.