IMLebanon

زعيتر افتتح المؤتمر الهندسي الاستشاري العربي السادس

ghazi-zaaiter-new
افتتح وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر المؤتمر الهندسي الاستشاري العربي السادس الذي يعقد في نقابة المهندسين في بيروت مدى يومين بعنوان “التحديات التي تواجه المكاتب والمؤسسات الهندسية الاستشارية العربية”، في حضور المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، المدير العام للنفط اورور الفغالي، المدير العام للمهجرين احمد محمود، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب، الامين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور المهندس عادل الحديثي، رئيس هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية في اتحاد المهندسين العرب المهندس مازن الصانع، رئيس مجلس ادارة اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية المهندس بدر السلمان، النقيبين السابق للمهندسين الياس النمار وسمير ضومط، رئيس هيئة المعماريين العرب انطوان شربل، اعضاء مجلس النقابة ومكاتب الفروع في النقابة والروابط الاستشارية وممثلين للشركات الهندسية العربية الذين جاؤوا من الدول العربية.

الحاج
وتحدث ممثل لبنان عضو اللجنة التنفيذية لهيئة المكاتب الاستشارية العربية المهندس بول الحاج، فقال: “في زمن الازمات والتحديات التي تواجه البلدان العربية يبرز دور المهندس الاستشاري الذي يأبى الا ان يثبت ايمانه بدوره في الحفاظ على الجسور التي تربط ابناء الوطن العربي والقيم التي تعلو على ابناء الظلمة”.

اضاف: “ان لبنان باحتضانه المؤتمر السادس لهيئة المكاتب الاستشارية يبرز الوجه الحضاري للانسان العربي باحترام حرية التعبير والتفاعل بين مكونات المجتمعات العربية”.

وتابع: “ان شعلة الحرية ستبقى نابضة وستظل المكاتب الاستشارية العربية تعمل من خلال هيئتها على رفع مستوى التلاقي بين مكوناتها لمواصلة تحقيق اهدافها.
وختم: وضمن هذا الاطار تسعى هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية، بمعاونة اتحاد المهندسين العرب، لان تتوسع مروحة التعاون مع جميع المكاتب الاستشارية وبان تتضمن التوصيات آفاقا” لمواكبة العصر وبأن تتماشى مع المتطلبات والتشريعات الحالية، مستشرفة سبلا جديدة ومقاربة علمية هندسية لما فيه تقدم مهنة الهندسة عموما وتطور المكاتب الاستشارية خصوصا، عسى ان تصدر في ختام المؤتمر توصيات تأخذ مداها والتعميم على جميع الهيئات المختصة”.

الصانع
ولفت المهندس الصانع الى ان “المؤتمر سيركز على 5 محاور، هي: دور مكاتب الهندسة في مشاريع اعادة الاعمار العربية، التعاون والائتلاف بين مكاتب الهندسة الاستشارية العربية وآفاق تطورها، الانظمة والتشريعات، ودور الشركات في التنمية العربية والبحث في ايجاد سبل اخذ دورها الوطني”.

الحديثي
ثم تحدث الدكتور الحديثي فرأى ان “هيئة المكاتب هي اول هيئة متخصصة انشأها الاتحاد قبل قرابة 30 عاما لتعنى بالعمل الاستشاري العربي، وهي تتكون من الهيئات الاستشارية والقطرية المنبثقة من الهيئات الهندسية الاعضاء في الاتحاد او غير المنضوية للهيئات الهندسية اعضاء الاتحاد بحكم القانون الذي ينظم عملها، شريطة موافقة الهيئة الهندسية في ذلك البلد، اضافة الى مكاتب هندسية استشارية عربية يعتمدها الاتحاد بالاسم من الاقطار العربية على ان تتوفر فيها الشروط للتسجيل في الهيئة”.

وأضاف: “من اهم اهداف الهيئة هو تنظيم العمل الهندسي الاستشاري وتشجيع تبادل الخبرات والتعاون بين مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية والعمل على رفع شأن مهنة الهندسة الاستشارية وضمان تطورها واستمرارها وهي تسعى الى تحقيق هذه الاهداف عبر وسائل متعددة كالمؤتمرات والندوات ووسائل العمل والدراسات التي من شنها وضع تصور للحل الاستشاري العربي المشترك”.

شهاب
ثم القى شهاب كلمة، قال: “ان يتوج اتحاد المهندسين اللبنانيين مؤتمراته الهندسية السنوية بمؤتمر التحديات التي تواجه المكاتب الاستشارية العربية، بعد مؤتمرين كبيرين حفلت بهما العاصمة اللبنانية وكان لهما الوقع الايجابي والصدى العملي، وهما مهرجان ماراثون جوائز العمارة للدول العربية ودول البحر المتوسط والمؤتمر الدولي للتعليم الهندسي العاشر، وهي دلالة على ارادة الحياة وسط ثقافة الموت التي تحيط بنا من كل حدب وصوب.

وأضاف: “انه عنوان كبير في مؤتمركم هذا، في معالجة ومقاربة التحديات التي تواجه المكاتب الاستشارية والتي تحتاج منا إلى الاجتهاد والتضافر في سبيل التأسيس لمرجعية ضابطة تتفاعل مع الواقع الحقيقي لمعالجة موضوعية ودقيقة، فلا نتغاضى عن اي امر، ولا نتغافل عن اي موضوع، بل نواجه بجرأة وبحكمة كل ما تطرحه الحيثيات من إشكاليات.

فنحن نرى أن الهندسة الاستشارية في العالم العربي تحتاج إلى حماية وإعادة تموضع، فلا يجوز تحييد الإنتاج العربي أمام عروض الاستشارية الخارجية، او إضفاء طابع القاصر عليها وحاجتها إلى تسنيد من آخرين، وتتطلب ايضا تذخيرها بالثقة الكافية للتحرك الذاتي بخطى ثابتة وتركيز عالي الجودة وهي امور تتطلب جهودا كثيفة من النقابات والتجمعات الهندسية العربية”.

وتابع: “إنها مسؤوليتنا أن نحول لقاءاتنا من التفكير في التحديات التي تواجه المكاتب الاستشارية العربية إلى مرحلة الإقدام والتنوع والمبادرة، فنخطط ولا نبقى في خطوط الدفاع بل ننافس كل القدرات الأخرى بعلم وثقة، مستندين إلى مبادئ نعمل في اتحاد المهندسين اللبنانيين على تطوير مفاهيمها عبر:

– التأسيس لبرامج توعية توجيهية لتبني استراتيجيات هادفة ومركزة.

– التشجيع على تكوين مختبرات ومرجعيات تقنية وفنية لمواكبة العمل الهندسي بالتحفيزات اللازمة والتطوير النوعي الممكن توفيره.

– العمل على توثيق دعائم تبني المواصفات والاجتهاد في ايجاد مرجعية عربية تنظم هذه العلاقات وتطور تبادل الخبرات بشكل فاعل ومنتج.

– العمل الدؤوب على تطوير قدرات الفرق الهندسية العاملة ضمن المكاتب الاستشارية بشكل يحترم الاسس والمبادئ المشار اليها في المواصفات التي توضع لهذه الغاية، بالتزامن مع تحصين الجودة وطريقة التدقيق الداخلي في العمل الهندسي بمكوناته كافة لتحقيق نقلة نوعية في هذا الاداء”.

وامل ان “يلامس مؤتمركم هذا كل التحديات وسبل معالجتها للانطلاق برؤى جديدة ومسارات عملية متطورة لكي نصل الى المكاتب النوعية في عملنا ولتبقى مهنة الهندسة في ريادتها ونجاحها، وسنخطو بثبات، ان نحن تعاضدنا وسهرنا على مصالحنا بصدق وحرفية”.

وختم: “لا يسعني الا ان اشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، واخص بالشكر وزير الإشغال العامة الأستاذ غازي زعيتر على مشاركاته الدائمة وتشجيعه، وهيئتي المكاتب الاستشارية العربية والكويتية لدعمهما هذا المؤتمر إيمانا منهما بضرورة أن يبقى قطاع الهندسة من القطاعات الريادية لما يتحلى به من رؤى وخدمة للمجتمعات العربية كافة، ولا أنسى الشكر لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي ولزميلي بول الحاج على التحضيرات التي قاموا بها بالتعاون مع الإدارة، على أمل أن نخرج بتوصيات تفيد القطاع، آملا أن “يتكلل مؤتمركم بالنجاح”.

السلمان
وقال المهندس السلمان: “على رغم النشاطات والتواصل المباشر مع كبار المسؤولين، الا ان العقبات والتحديات كثيرة ومتشعبة، ولعل من المفيد ان نشير الى اننا نعمل على توحيد قوانين مزاولة مهنة الهندسة واجراءاتها مع الجهات المعنية من اجل الشفافية وتحقيق العدالة بين مزاولي العمل الهندسي والاستشاري، والتحدي الآخر الذي نواجهه هو اعتماد بعض الجهات الحكومية على مكاتب اجنبية من دون وجود شريك او ضامن محلي”.

زعيتر
وكانت كلمة الختام للوزير زعيتر، قال: “نجتمع اليوم في نقابة المهندسين مثلث العلم والمعرفة والإبداع نأخذ العبر من تاريخها ونستلهم من خبرات مهندسيها.
يسرنا أن نرحب بكم في لبنان في اطار المؤتمر الهندسي الاستشاري العربي السادس الذي ينعقد في نقابة المهندسين تحت عنوان ” التحديات التي تواجه المكاتب والمؤسسات الهندسية الاستشارية في الدول العربية”.
أن أهمية هذا الحدث الذي يضم نخبة من المهندسين الاستشاريين العرب يتخذ واقعا مهما وإستثنائيا في ظل أوضاع إقليمية ومحلية مضطربة ومتغيرة، في زمن الازمات والتحديات التي تواجه البلدان العربية حيث يعقد “هذا المؤتمر في مرحلة دقيقة وحساسة تناقش فيه قضايا مهمة لها علاقة بأسس مجتمعاتنا، بحيث يبرز دور المهندس الاستشاري الذي يأبى الا ان يحافظ على الجسور التي تربط ابناء الوطن العربي”.

واضاف: “ان العنوان الأساسي في المؤتمر هو مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الهندسي، فالهندسة تعني هرسم الخيارات والسياسات والتوأمة بين المكاتب والجمعيات والنقابات الهندسية والمنتديات العالمية التي من شأنها أن تتفاعل مع تطوير القطاع والسير بالركب التكنولوجي العالمي مع ادخال تقنيات جديدة على قطاع الهندسة. فأي نجاح أو تألق فيه، ثم أي نجاح في تنفيذه مباشرة ومن خلال الاستشاريين هو نجاح لمجتمعات وأمم ودول. وما يصيب هذه المسيرة من أخطاء أو سوء تدبير في التعامل معها إنما يؤثر سلبا على كل مجتمعاتنا وحياتنا اليومية”.

تابع: “نرحب بكم جميعا كل من موقعه، المهني النقابي، العملي، وأنتم رواد في هذا المجال حيث يبرز الوجه الحضاري للانسان العربي، كما نتطلع إلى نقاش عميق إيجابي والأمل كبير بأنكم ستخرجون بتوصيات مهمة، والأهم هو ازالة هذه التحديات والذهاب إلى تطبيقها”، وندعو الاكاديميات الهندسية في الدول العربية الى ضرورة صقل طلاب الهندسة بتقنيات جديدة تتفاعل مع الشركات الاستشارية لتكون تكاملاً مع بقية الاختصاصات الهندسية الاخرى”.

وقال: “تحولات كبيرة حصلت خلال القرن الماضي، في العلوم والاتصالات وفي النظم السياسية انعكس على الاقتصاد العالمي، سقطت الحواجز التجارية أمام اقتصاد السوق وفتحت الحدود بين الدول بفعل التقدم في العالم الرقمي، وكان لسياسات التنمية المتسارعة أثرها البالغ على الموارد الطبيعية فبرزت تحديات جديدة أمام مهنة الهندسة والمهندسين. فبعدا كان المهندس مدعوا إلى إيجاد حلول عامة لمشاكل محدودة أصبح اليوم مدعوا إلى التعامل مع معضلات عالمية وإيجاد مقاربات متعددة الأوجه لكل منها. حتى الماضي القريب كانت الهندسة اختصاصا عاما وكانت مجالات العمل تنحصر في المشاريع الوطنية المحدودة بالحاجة الاقتصادية وبوجهة الاستعمال وبمقاومة هذه المشاريع للعوامل الطبيعية التي يمكن تقدير قوتها وتأثيرها”.

وأضاف: “أما اليوم فأصبح المهندس أمام تحديات أكبر وصار مدعوا الى تطوير مهارات جديدة تتناسب مع العالم المتغير وأصبح التحدي أكبر أمام المهندس للتأقلم في عالم يشهد متغيرات وتحديات سريعة مع انتفاء الحواجز بين الدول أو في مواكبة التطور العلمي ليكون على إطلاع على أحدث المستجدات والوسائل الحديثة” وإيجاد الحلول للمشاكل التي ستواجههم في حياتهم العملية”.

وتابع: “نأمل أن يكون أصحاب الشأن يسيرون في الاتجاه الصحيح اليوم، وبالتالي يتأكد ويتكرر مبدأ التفاعل والتمازج القائم على احترام التنوع والخصوصيات للمجتمعات في كل المجالات وعلينا مواكبة كل التطورات في العالم بما ينعكس علينا إيجابا لجبه كل التحديات في هذا المجال”.

وقال:”يبقى اتحاد المهندسين اللبنانيين حريصا على تطوير مهنة أداء المهندسين ويعمل الاتحاد دوما مع اتحاد المهندسين العرب ومع الفيديرالية الدولية للمنظمات الهندسية، وفي المناسبة نهنئ رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب بفوزه الكبير بعضوية المكتب التنفيذي للفيديرالية ومن قبله النقيب السابق سمير ضومط، وهذا شرف كبير للبنان وللأمة العربية” الذي يعبر عن الطاقات اللبنانية المبدعة التي لا ترضى الا ان تكون في الريادة لكي يكون المهندس اللبناني والعربي حاضرا في المحافل العربية منها والدولية”.

وأضاف: “نرحب بالحضور، مرة ثانية، في لبنان وبيروت على رغم كل الظروف والمتاعب والمصاعب التي نعيشها اليوم، تبقى بيروت الحاضن للمؤتمرات الإقليمية والدولية للعلماء والخبراء والباحثين والأطباء والمهندسين والشعراء وغيرهم، بالرغم من الظروف الصعبة. الا ان إصرار اتحاد المهندسين اللبنانيين على أن يكون مقر هذا المؤتمر في بيروت بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، لتثبيت مكانة لبنان على الخريطة العالمية ولتبادل الخبرات في مجال مواجهة الصعوبات والتحديات لكي تظل مؤسساتنا على تماس مع آخر التجارب والمستجدات في هذا الحقل. هذا لبنان الذي اعتدتم عليه نحن مصرون أن يبقى كما كنتم تعرفونه وأفضل، ونحن واثقون بأننا سنتجاوز كل المحن والصعاب المتأتية سواء من واقعنا الداخلي أو مما نتأثر به في المحيط”.

وختم:”أمد يدي كوزير للأشغال العامة والنقل، لوضع كل امكانات الوزارة من أجل جبه التحديات التي تواجه المؤسسات الهندسية الاستشارية في الدول العربية للاسهام في ازالة كل المعوقات التي تواجه القطاع الهندسي، ونتمنى لهذا المؤتمر النجاح واتمنى لجميع الاخوة والاصدقاء الوافدين اقامة سعيدة بين أهلهم”.