كتبت ريتا الطرق
من منّا لا يتذكر الطفلة إيلا طنوس؟ طفلة الأشهر التي قطّعت الحياة أوصالها قبل أن تبلغ عامها الأول؟ والتي ترعرعت على أسرّة المستشفيات داخل لبنان وخارجه لإجراء العمليات الواحدة تلو الأخرى، وذلك بعد خطأ طبّي جعلها تفقد أطرافها الأربعة في عزّ حاجتها إليهم.
“إيلا” طفلة لا يمكن للضمير الإنساني إلا أن يدمع عند رؤيتها كيف تلعب بدميتها من دون يدين! أو كيف تحمل قلمًا لتكتب كبقية الأطفال من دون أصابع! أو حتى كيف تجلس من دون أن تحرّك ساكنًا!
إنّها الطفلة التي كلّما رأيت صورتها لا يمكنك إلا أن تدعو لها بالشفاء وبالصبر حين تكبر وتعي أنّها ليست كباقي الأطفال، ولكنّها الطفلة المميّزة ذات العينين اللتين تشعّان بريقًا لا يُنسى، ربّما هو بريق الإيمان والبراءة الذي يعكس روحها الملائكية.
وهذه المرّة عادت “إيلا” من علاجها كبقية الأطفال واقفة على قدميها، رغم أنّ أطرافها إصطناعية، ولكن أصبح باستطاعتها السير واللعب بعد معاناة استمرّت لأكثر من سنة.
وبانتظار أن تصبح “إيلا” الصغيرة بعمر يسمح لها بتركيب يدين إصطناعيتين، لا نستطيع إلا أن نفرح لفرحها وأن نستكمل الدعوات سائلين الله أن يغمرها بعطفه وحنانه لهذا الملاك الصغير.
وفي هذا السياق، نشر حساب “كلام الناس” على “تويتر” صورة للطفلة “إيلا” مرفقة بعبارة ” لأنّ الحياة أقوى… الطفلة إيلا طنوس تقف على رجليها.. وتبقى #العدالة_لايلا”.