أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أنّ “التسوية لا تزال على الطاولة لكن هناك عراقيل كبيرة جداً أمامها. وتبيّن أنّ هناك ثغرات في تركيبتها. غير أنّ هذا لا يعني أنها انتهت، ومن الواضح أنّ طارحيها ما زالوا مستمرين في محاولتهم”، لافتاً إلى أنّ “هناك أسئلة توجه إليهم للتوضيح، كما أنّ هناك رفضاً لمبدأ التسوية. من هذا المنطلق، أتى اللقاء بين مرشحين ينتميان إلى الخط السياسي نفسه ليؤكد وجود مشكلة حتى ضمن الخط الواحد”.
كرم، وفي حديث للوكالة “المركزية”، وفي ما يتعلق بالكلام عن لقاء قريب بين الدكتور سمير جعجع والعماد عون لتقديم بدائل من التسوية المطروحة، إن رفضت، أشار إلى أنّ “البدائل مطروحة على الطاولة وتناقش بين جعجع وعون. ثم إن كانت التسوية المطروحة ستستمر، هناك بدائل، وإن لم تستمر، ستكون هناك طروحات معينة أيضاً. اللقاء بين جعجع وعون وارد دائماً”.
وعن احتمال دعوة بكركي إلى لقاء يجمع الأقطاب الأربعة مجددا، شدّد على أنّ “هذا الأمر بيد الأقطاب الأربعة ليقرّروا جدوى لقاء كهذا، مع الاشارة إلى أنّ عندما دعي الأقطاب الأربعة مع بداية الأزمة الرئاسية، سجل التزام بتأمين النصاب من البعض، في مقابل عدم التزام من البعض الآخر. لذلك، لم تكن الحظوظ متساوية، وكذلك الالتزام بانتخاب رئيس للجمهورية”.
وتعليقاً على الكلام عن مرشح رئاسي من خارج نادي “الأقطاب”، لفت كرم إلى أنّ “جعجع منفتح على هذا الموضوع، وسبق أن أعلنه منذ 6 أشهر، حيث أكد أن في حال كانت العقدة تكمن في عدم تبني أحد الأقطاب الأربعة، لا مانع لديه من البحث بمرشحين يُتفَق عليهم بين الأربعة، أو بين قطبين أو ثلاثة منهم. لكن ما يهمه هو طرح مرشحين “أقوياء” من أحزاب الأقطاب الأربعة”.
وعن التواصل على خط معراب بنشعي، ذكّر كرم بأنّه “كان هناك تواصل بيننا وبين تيار المردة على مدى طويل، والقنوات ليست مقطوعة بيننا. ولكن في ما يخصّ التسوية المتداولة اليوم، لم يتواصلوا معنا”.
