Site icon IMLebanon

الحريري يتحضّر للعودة إلى بيروت قريبًا

 

 

 

أفادت مصادر سياسية مواكبة لمأزق التسوية الرئاسية لصحيفة “الراي” الكويتية أن نتائج لقاء الرابية بين رئيس كتلة “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية لم تفاجئ القوى السياسية في تحالفي 14 آذار و8 آذار، التي كانت جميعها تدرك انه لن يفضي الى أي تبديل في موقف النائب ميشال عون، ولن يدفع فرنجية الى التسليم بسقوط فرصته ولكن اللقاء شكل نقطة استقطاب للاهتمامات من جانبٍ خلْفي يتعلق بالدعم الاقليمي لكل من مرشحي قوى 8 آذار اللذين صارا الآن أمام مرحلة ستحرج جداً المعنيين بهذا التحالف”.

ولفتت المصادر الى أن “الاسابيع السابقة التي أعقبت لقاء الرئيس سعد الحريري وفرنجية في باريس كانت سمتها البارزة الكبيرة انها اقتحمت بتداعياتها السلبية تحالف 14 آذار بقوّةٍ غير مسبوقة وهزت بخطورة خاصة تحالف تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، الى حدود جعلت الفريقين يضطران اخيراً الى تعميم توجيهات لأنصارهما بالامتناع عن السجالات ومهاجمة قيادات الجهتين على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرةً إلى أنّه “في حال عدم إمكان بت مأزق ازدواجية الترشيح في فريق 8 آذار قريباً لمصلحة عون او فرنجية، فان ذلك سيبرِز الى الواجهة خلاصةً أساسية بدأ تداولها بقوة وهي ان صمت “حزب الله” سيعني انه ليس راغباً فعلاً في وضع نهاية قريبة للاستحقاق الرئاسي وإلا لكان حسم موقفه علناً دعماً لعون كما يتردد، او إقناعاً له بالتنازل لفرنجية مقابل سلة تفاهمات كبيرة متكاملة تحفظ للتحالف العريض مكاسبه ولا تُخرِج عون الا بالحصة الوازنة منها، لكن الحزب في مضيّه بالصمت يثير التباسات واسعة بدأت تدفع بالكثيرين للتساؤل عما اذا كان سببه بعد اقليمي ايراني لا ينظر بارتياح الى التسوية المطروحة، او ان ايران ليست مستعجلة بعد على توظيف الاستحقاق الرئاسي اللبناني والافراج عنه”.

وأشارت المصادر إلى أنّه ” من غير الوارد أن يعمد الحريري الى ترشيح فرنجية او اعلان تأييد تيار “المستقبل” لترشيحه قبل تيقنه من ان “حزب الله” حسم وجهة موقفه، اذ ان هذا الموقف يشكل النقطة المركزية أكثر من الرفض المسيحي لترشيح فرنجية في رسم وجهة مبادرة الحريري”، كاشفةً أن “المعطيات الجدية تؤكد أن الحريري يعدّ للعودة القريبة الى بيروت بما يعني أن زعيم “المستقبل” يملك معطيات مختلفة عن تلك التي تتحدث عن سقوط التسوية وهو امر يجد ترجمةً له في مواقف ديبلوماسية بارزة”.