شهدت الأشهر الثمانية عشر الماضية العديد من معارك الكر والفر بين تنظيم “داعش” من جهة والقوات الأمنية في كل من العراق وسوريا من جهة أخرى ما أفضى إلى العديد من التقدمات والتراجعات للتنظيم وفي التالي أبرز المحطات.
تمكن تنظيم “داعش” من السيطرة على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار العراقية منتصف ايار إثر هجوم واسع النطاق وانسحاب فوضوي للقوات العراقية.
في حين استعادت القوات الحكومية السيطرة على تكريت، شمال بغداد في آذار إثر عملية عسكرية ضد “داعش” الذي بسط سيطرته عليها قرابة عشرة أشهر.
وفي الشهر الماضي تمكنت قوات البيشمركة الكردية من استعادة سنجار بدعم جوي من التحالف الدولي، قاطعة طريقا استراتيجيا بين العراق وسوريا، التي سيطر عليها “داعش” قبل عام وأقدم على ارتكاب فظائع بحق الأقلية الأيزيدية فيها.
وبالانتقال إلى سوريا، لا تزال مدينة الرقة معقلا لداعش منذ كانون الثاني عام 2014، وتسكنها عائلات المهاجرين من أوروبا ودول الاتحاد الروس، في حين تعتبر دير الزور، المصدر الأول للنفط السوري الذي يستثمره تنظيم داعش.
هذا وسيطر التنظيم أيضا على تدمر، المدينة الأثرية، في أيار ودمر تراثها، وكذلك السجن الذي اشتهر في عهد نظام الأسد.
كما سيطر على كوباني – عين العرب، المدينة الكوردية في شمال سوريا. في حين استعادت القوات الكردية تل أبيض الحدودية في حزيران 2015 من تنظيم داعش.