IMLebanon

الأسواق المالية دخلت مرحلة العطلة مع نهاية السنة

eu-stocks
عدنان الحاج

دخلت الأسواق المالية المحلية والخارجية مرحلة الأعياد، لجهة حجم التداولات، وكانت التأثيرات الداخلية بارزة من خلال استمرار تداول الدولار على الهوامش العليا 1512 و1514 ولكن مع عدم تسجيل حركة طلب قوية.
كذلك توقف عرض الأوراق اللبنانية في الخارج وباتت التداولات محدودة في ظل تراجعات حصلت سابقاً بما يعني أن لا تغييرات كبيرة على الأسعار المخفضة أصلاً حوالي 3 إلى 4 في المئة تمّت خلال الأسابيع الماضية.
بالنسبة لتداولات بورصة بيروت بقيت محدودة مع تراجع بسيط لأسهم سوليدير مع تراجع منسوب إمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعدما كان ترشيح النائب سليمان فرنجية انعكس في الأسبوع الماضي بشكل محدود على الأسعار، لاسيما على أسهم سوليدير الأكثر تأثراً بالتطورات السياسية.

في الخارج يختلف الوضع بعض الشيء لاسيما في ظل تراجع أسعار النفط الذي انعكس على الأسواق بشكل ملحوظ. بالتزامن مع إقفال نهاية السنة، حيث تستقر الأسعار من دون عمليات كبيرة تنتظر دخول العام الجديد. وكانت أسعار النفط العالمية انعكست على أسعار العديد من التداولات الخارجية وجعلت الأسواق بحال ترقب ملحوظ.
بالنسبة للإصدارات الجديدة في لبنان لا يوجد أية مؤشرات جديدة حول حاجة الدولة للإصدارات الجديدة لتمويل احتياجات الدولة في ظل غياب الموازنة العامة للدولة التي تحدد حجم العجز وحجم الاحتياجات المقبلة والاستحقاقات المقدرة بمئات ملايين الدولارات ناهيك عن تمويل العجز الداخلي.

بالنسبة لمصرف لبنان بقي من ضمن المكتتبين بسندات الخزينة الأسبوعية مع إقبال بحدود المستحقات من قبل المصارف المحلية. ومعروف أن مصرف لبنان يحمل القسم الأكبر من سندات الليرة، مع الاستمرار بإصدار شهادات الإيداع ضمن الحاجة المطلوبة لتغطية المستحقات.

البورصة: حركة محدودة

بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 11/12/2015 ما مجموعه حوالي 726 ألفاً و316 سهماً قيمتها حوالي 5 ملايين و882 ألفاً و299 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 770 ألفاً و449 سهماً قيمتها حوالي 8 ملايين و695 ألفاً و766 دولاراً.
أي بتراجع من حيث القيمة بلغ حوالي 2.8 مليون دولار وما نسبته حوالي 32.4 في المئة مع بعض التراجع في عدد الأسهم المتداولة بحوالي 50 ألف سهم تقريباً. لكن أسعار الأسهم التي تغيرت هذا الأسبوع بقيت محدودة حيث ظهر التأثير السياسي على أسهم سوليدير التي تحسنت ثم تراجعت على وقع تراجع التوافق حول انتخاب الرئيس.
أما الأسهم التي تغــيّرت أســعارها خــلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 8.8 في المئة وأقفل على سعر 10.46 دولارات مقابل 11.47 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 9.4 في المئة وأقفل على سعر 10.34 دولارات مقابل 11.41 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 1.7 في المئة وأقفل على سعر 6 دولارات مقابل 5.9 دولارات للأسبوع الماضي.
كما ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 0.8 في المئة وأقفلت على سعر 6.05 دولارات مقابل 6 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنسبة واحد في المئة وأقفلت على سعر 9.72 دولارات مقابل 9.62 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 1.1 في المئة وأقفل على سعر 100.60 دولار مقابل 101.70 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على 101.50 دولار مقابل 101.10 دولاراً للأسبوع الماضي.
6 ـ ارتفع سهم بنك أوف بيروت التفضيلي «H» بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 26.50 دولارات مقابل 26.35 دولاراً للأسبوع الماضي.
7 ـ تراجع سهم هولسيم ـ ليبان بنسبة 2.5 في المئة وأقفل على سعر 14.60 دولار مقابل 14.97 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

تراجع اليوان الصيني نصفا في المئة أخرى مقابل الدولار في المعاملات المحلية أمس، بعد أن حددت السلطات نقطة المنتصف للسعر الرسمي الخاضع لسيطرة محكمة عند أدنى مستوى في أكثر من أربع سنوات. وارتفع اليورو ارتفاعا طفيفا أمام الدولار بعد أن تراجع عن صعود فوق 1.10 دولار في وقت سابق هذا الأسبوع. وتقدم كل من اليورو والدولار على حساب الين. ويدفع تراجع اليوان خسائر العملة إلى اثنين في المئة على مدار أسبوع تقريبا في تحرك كبير مقارنة مع النطاقات الضيقة التي أبقى بنك الشعب الصيني العملة داخلها بشكل تقليدي وفي دليل جديد على أن بكين عازمة على خفض قيمة العملة بدرجة كبيرة كما توقع العديد من البنوك الرئيسية. وتقدم اليورو إلى 1.0959 دولار وهو يتحرك في نطاق ضيق نسبيا منذ نزوله عن أول اختراق لمستوى 1.10 دولار يوم الأربعاء. وزاد الدولار 0.3 في المئة إلى 121.99 ينا لكنه يتجه لخسارة أسبوعية نسبتها واحد في المئة مقابل الين.

النفط

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت عن 39 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ كانون الأول 2008 أمس، بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من تفاقم تخمة المعروض العالمي في العام الجديد. وواصلت عقود الخام الأميركي خسائرها لتنزل إلى 36.12 دولارا في أدنى مستوى لها منذ شباط 2009.

الذهب

تراجع الذهب أمس، ليتجه للانخفاض للأسبوع السابع في ثمانية أسابيع مع تأهب المستثمرين لرفع محتمل لأسعار الفائدة الأميركية. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.6 في المئة إلى 1064.63 دولارا (الأونصة) بعد أن أغلق مستقرا في الجلستين السابقتين.

الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، في ظل أسعار السلع الأولية الضعيفة التي تضغط على الأسواق قبيل رفع أسعار الفائدة الأميركية المتوقع على نطاق واسع الأسبوع القادم. وهبط المؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.5 في المئة ليحوم قرب أدنى مستوى في شهرين في حين نزل المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.4 في المئة. وتراجع المؤشر ستوكس 600 لقطاع النفط والغاز الأوروبي 0.6 في المئة مع استمرار أسعار النفط الخام قرب مستويات متدنية لم تبلغها منذ أوائل 2009 في ظل ارتفاع إنتاج الشرق الأوسط رغم تخمة المعروض العالمي الضخمة بالفعل.

الأسهم اليابانية

ارتفعت الأسهم اليابانية للمرة الأولى في أربع جلسات أمس، مدعومة بمكاسب السوق الأميركية وتراجع الين، لكن المستثمرين ما زالوا يتوخون الحذر قبيل أحداث مهمة الأسبوع القادم. وصعد المؤشر نيكي القياسي واحدا في المئة إلى 19230.48 نقطة ليقطع موجة خسائر دامت لثلاثة أيام.
ونزل المؤشر 1.4 على مدار الأسبوع تحت وطأة الأداء الضعيف لأسهم شركات الطاقة بفعل انخفاض أسعار النفط. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المئة، ليسجل 1549.51 نقطة، وتقدم المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بالنسبة ذاتها إلى 13942.97 نقطة.