أشارت ممثلة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى ان المجتمع المدني هو شريك لا يمكن تفاديه مع الايمان بدور المجتمع المدني في حماية حقوق الانسان بشكل عام.
كاغ، وفي لقاء عن المجتمع المدني وحماية النساء في فندق الريفييرا – بيروت، اعتبرت ان التحديات عملاقة ولكن الأمل موجود من خلال بعض المبادرات وخصوصا النسائية منها، مضيفة الى ان القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن وخصوصا القرارين 1325 و2242 يشكلان صكا دوليا.
وانتقدت كاغ وجود القرارات الدولية اذا لم يتم العمل على تنفيذها. وقالت: “ان العنف ضد النساء لا يزال قائما والارقام تتصاعد وهذا ما يشكل وصمة عار على جبين الانسانية والمجتمع الدولي”.
وأشارت الى ان حالات إدانة المعنفين تبقى متدنية جدا، مشدددة على أهمية إنشاء مجموعة خبراء رسمية تكون مهمتها تأمين المعلومات. مشددة على ضرورة التركيز على عدم الإكتفاء ببعض الافكار وتداولها بل الانتقال الى العمل وخصوصا لجهة البحث عن التمويل وزيادته.
واعتبرت ان الدول عندما تستجيب لاي حدث فغالبا ما يكون استجابة أمنية على الرغم من أننا نشهد أحداثا مخزية بكل معنى الكلمة، لافتة الى ان بعض القرارات في مجلس الامن تنبع من جدول أعمال سياسي، وأشارت إلى ان وصمة العار تتمثل بالإفلات من العقاب وعلى كل مجرم ان يقف أمام المحكمة ويعاقب ولا بد من ان نتحدث بصوت واحد.
وقالت: “نحن على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم وأحيانا نشعر بخيبة الظن باننا لا نستطيع تلبية كل ما يطلب منا ولكننا نحاول ما في وسعنا”.
وشددت على ضرورة تعزيز دور النساء في الحياة السياسية في المجتمعات، فصوت النساء سيبقى خافتا دون دخول المعترك السياسي ودون وجود اي قانون يفرض مشاركة النساء في لبنان.
وتخلل المؤتمر الذي سيستمر حتى الاثنين المقبل مداخلات ومناقشات لباحثات وناشطات من مختلف الدول العربية.