Site icon IMLebanon

الغارة البريطانية على «داعش» تعادل مرتبات عشرين رجل شرطة


كشف موقع «آي أل أم فيد» أن كلفة كل غارة جوية تنفذها طائرة «تورنادو» بريطانية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية قد تصل إلى 771 ألف دولار تقريباً، وهو ما يساوي كلفة تشغيل 20 بريطانياً في مهن حيوية وعالية الأجر.

ونقل الموقع البريطاني عن تقرير نشرته قناة «سكاي نيوز» أن استخدام طائرة «تورنادو» يكلف 35 ألف جنيه استرليني (53.102 ألف دولار) لكل ساعة، وبما ان المتوسط الزمني لكل طلعة هو ست ساعات، فإن كلفة تشغيل الطائرة فقط، تبلغ 210 آلاف جنيه استرليني (319 ألف دولار تقريباً) للمرة الواحدة.
ولحساب الكلفة بالكامل، يجب إضافة حمولة الطائرة التي تتكون من أربعة صواريخ «بيفواي»، كلفة الواحد 22 ألف جنيه (أكثر من 33 ألف دولار)، وصاروخين «بريمستون»، كلفة كل واحد منهما 105 آلاف جنيه (اكثر من 159 ألف دولار)، أي أن الكلفة الإجمالية لمهمة طائرة «تورنادو» قد تصل الى 508 آلاف جنيه استرليني (771 ألف دولار تقريباً)، وذلك في حال أسقطت حمولتها بالكامل.

وأوضح الموقع ان هذا المبلغ يكفي لتسديد أجر 20 مسعفاً بريطانياً أو 20 ضابط شرطة أو 20 معلماً أو 19 ممرضاً أو 18 اطفائياً أو 18 طبيباً مبتدئاً، وذلك على أساس حساب متوسط الأجر السنوي لتلك المهن التي تُعتبر من المهن عالية الأجر في بريطانيا.

وكان تقرير قدمته وزارة الدفاع البريطانية إلى البرلمان في العام 2010، أوضح أن مقاتلتي «تورنادو» تشاركان عادةً في كل طلعة جوية، ما يعني أن كلفة المهمة الواحدة قد تتجاوز المليون جنيه (أكثر من مليون ونصف المليون دولار).
وبدأت بريطانيا شن غاراتها على «داعش» في سورية مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري بعد موافقة مجلس العموم، على رغم المعارضة الشعبية. وطالب رؤساء النقابات العمالية وفنانين وممثلين وأكاديميين في بريطانيا رئيس الوزراء ديفيد كامرون عدم الدخول في الحرب الجوية في سورية، وقالوا في عريضة إن «الاندفاع الحالي إلى قصف سورية عقب أحداث باريس الرهيبة، سيشعل الحرب هناك ويزيد الشعور بالكره ضد الغرب»، مشيرين إلى أن «حروب أفغانستان والعراق وليبيا أوضحت أن التدخلات العسكرية الغربية أدت إلى دمار وخسائر كبيرة بالإضافة إلى تدفقات ضخمة من اللاجئين».