أعلن المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف انه «بتاريخ اليوم (أمس) أصبحت خدمات الانترنت مؤمنة في سنترالات دير جنين وبرقايل ورحبة وضهر الليسيني وبينو وعكار العتيقة والحيصة وفنيدق وحرار والعبودية والقليعات«. ولفت الى ان «خدمات هذه السنترالات تطال اكثر من 70 بلدة وقرية وحيا، أي زهاء 50 الف مواطن بات بامكانهم استخدام الانترنت السريع«، مشيرا الى انه «حتى نهاية العام الجاري سنغطي كامل محافظة عكار بخدمة الانترنت السريع عبر سلسلة حلقات من الالياف الضوئية التي تؤمن ديمومة هذه الخدمة«.
كما اعلن يوسف انه «تمت زيادة سعة السنترالات في عمار لأكثر من عشرة آلاف خط هاتفي جديد».
كلام يوسف جاء خلال جولة له في عكار شملت سنترالات ببنين فنيدق، عكار العتيقة، رحبة، بينو، برقايل، ضهر الليسينة، دير جنين، الحيصة، حرار، العبودية، العريضة والقليعات.
المحطة الاولى كانت في سنترال ببنين، في حضور النواب: معين المرعبي وخالد ضاهر ورياض رحال، المنسق العام لتيار «المستقبل» سامر حدارة، رئيس بلدية ببنين كفاح الكسار، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر كسار وفعاليات المنطقة.
بعد جولة على أقسام السنترال والاطلاع على خدماته الجديدة، ألقى المرعبي كلمة رحب فيها بيوسف، واعتبر «هذا اليوم يوما مميزا في عكار»، شاكرا لوزير الاتصالات بطرس حرب ولهيئة أوجيرو بشخص مديرها العام «هذا الانجاز الكبير الذي تحقق لعكار«. وقال: «نعيش بقدرات يوسف في الانجازات التي نراها في عكار ومن خلال افتتاح الانترنت السريع في كل عكار، ونحن نتحدث هنا عن عشر مسافة لبنان يعني عن زهاء 653 الف نسمة واكثر من 300 قرية في عكار«. وأضاف المرعبي: «اليوم وبعد الحرمان الذي عشناه نتلمس تطور وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو من خلال وجودها في عكار واخذ البلد الى المستقبل، وهذا بجهود وزير الاتصالات وجهود يوسف رأينا هذا الانجاز اليوم«، وتابع: «نحن نعيش فرحة 10200 خط جديد بسنترالات عكار وتوضع بخدمة المواطنين، ونرى تجهيزات حديثة جدا تجهز بها سنترالاتنا».
بدوره، شكر ضاهر حرب ويوسف على اهتمامهما بعكار، وقال: «إننا للمرة الاولى نشعر كأبناء عكار وعبر وزارة الاتصالات اننا بمراتب باقي المناطق اللبنانية في خدمات الهاتف والانترنت، وإننا نتطلع الى باقي الوزارات لانصاف عكار المحرومة«، معتبرا أن «التعاون بين حرب ويوسف وفريق عمل أوجيرو، هو الذي انتج هذه الايجابية التي نحن الآن بصدد الاحتفال بها«.
وعن الحملة التي يتعرض لها يوسف، قال ضاهر: «إننا معه وكرامته من كرامتنا، ومن يمس كرامته يكون قد مس كرامتنا. ولو كان مخطئا لكنا أول منتقديه، ومن المفيد القول ايضا انه لو تم الاستماع اليه والى فريق عمله ولو تجاوب معه الوزراء السابقون ومع ما قدمه من طروحات وتنفيذ ما كان يخطط له لمصلحة لبنان، لحقق للبنان مصالح مالية واقتصادية لا تعد ولا تحصى«.
واستهل يوسف كلمته شاكرا لنواب عكار متابعتهم ومواكبتهم لهذا الانجاز الذي تحقق، وقال :»إن وقفتنا اليوم في بلدة ببنين تأتي من ضمن الانتهاء من ورشة عمل جادة تابعها أيضا نواب المنطقة مع حرب ومع الادارة العامة ومعي شخصيا في هيئة اوجيرو، ووضعنا معا خارطة لتنمية خدمات الاتصالات في عكار سواء تلك التي كانت موجودة سابقا او لخدمات الانترنت التي أضحت حاجة لكل انسان اليوم، بحيث كان في عكار نسبة نفاذ خدمة الانترنت لا تتعدى ال 30 في المئة«.
وأضاف: «أننا في جولتنا اليوم في عكار، سننجز ثلاثة مشاريع أتت من ضمن ثلاث خطط توجيهية تم اعدادها باشراف حرب منذ تسلمه مهام وزارة الاتصالات. فضمن خطة العشرين، كان هناك قرار بأن تنجز ايصال خدمة الDSL الى كل المناطق اللبنانية ومنها عكار التي كانت خدمات الانترنت فيها تغطي فقط سنترالات حلبا والقبيات وببنين والحصنية والتليل والبيرة وعندقت وشدرا«.
واشار يوسف الى انه «ابتداء من تموز الماضي، وضعنا على نار حامية قرار تعميم خدمات الانترنت، واليوم بالامكان القول انه مع نهاية هذا العام ستكون محافظة عكار هي اول محافظة في لبنان خدمات الانترنت تغطي كل سنترالاتها، فبتاريخ اليوم خدمات الانترنت مؤمنة في سنترالات دير جنين وبرقايل ورحبة وضهر الليسيني وبينو وعكار العتيقة والحيصة وفنيدق وحرار والعبودية والقليعات. هذه السنترالات تطال خدماتها اكثر من 70 بلدة وقرية وحي اي زهاء الـ50 الف مواطن بامكانهم اليوم استخدام الانترنت السريع«.
وتابع: «كما ان هيئة أوجيرو من خلال مديرية خدمة المشتركين أوصلت الفيبر اوبتيك لكل هذه السنترالات، كما ان أكثر من الف مشترك جديد أمنت لهم خدمة الانترنت بعد ان تقدموا بطلباتهم. واننا وخلال الايام المتبقية الفاصلة عن نهاية هذا العام سننجز اعمال ادخال خدمات الانترنت لسنترالات بقرزلا ومنجز واكروم ووادي خالد ومشتى حمود، فنكون بذلك قد غطينا كامل محافظة عكار بخدمة الانترنت السريع عبر سلسلة حلقات من الالياف الضوئية التي تؤمن ديمومة هذه الخدمة«.
وقال يوسف: «اما المشروع الثاني لغاية اليوم كان المواطن العكاري اذا أراد أن يدفع فاتورة او يشتري خدمة جديدة، عليه اللجوء الى سنترال حلبا او القبيات. فبتوجيهات من حرب وفي تموز من العام 2014، انطلقت خطة مشتركة بين المشغلين الثلاث في لبنان، اوجيرو و أم تي سي وألفا تقضي بتعميم مراكز البيع على المناطق الجغرافية وان تكون مراكز مشتركة يستطيع عبرها المواطن شراء خدماته من المشغلين الثلاث، وتبعا لذلك فقد اصبح اليوم في عكار 8 مراكز بيع مشتركة هي الى القبيات وحلبا، سنترالات ببنين ومشتى حمود وفنيدق وحرار وعكار العتيقة والقليعات«. واضاف: «أما المشروع الثالث: «من الجيد إدخال خدمات جديدة إن تقنيا أو تجاريا، لكن أيضا نحن بحاجة لخطوط هاتفية اضافية تلبي احتياجات المواطنين، ولأجل ذلك تمت زيادة سعة السنترالات لأكثر من عشرة آلاف خط هاتفي جديد«.
وردا على سؤال عن الحملة التي يتعرض لها وإقامة دعوى قضائية بحقه، قال يوسف: «ما من حملة او هجمة علي، ولا أظن أن هناك حزبا بعينه يهجم على اوجيرو، هناك فئة محترمة من المواطنين اللبنانيين لها الحق أن تصوب مسار وعمل أي مؤسسة أو إدارة عامة وهذا حق مشروع وهذا واجب في بعض الاحيان. بعض الرفاق في مكان حاولوا أن يصوبوا عملنا، هذا أمر جيد، فانتهجوا منهجا سليما هو التوجه للقضاء لتصويب آدائنا اذا كان هناك من أخطاء، واننا نحتكم الى القضاء«، «، مؤكدا ان «اوجيرو تقوم بواجباتها وبالمسؤوليات المناطة بها وتساهم بشكل كبير بتغذية الخزينة العامة في لبنان وموارد الدولة. وهي حريصة على المال العام وعلى ايصال الخدمة للمواطنين في كل لبنان«.
واضاف: «ان اوجيرو مهنتها الاساسية ومهمتها وعملها وواجبها والذي يجب ان تحاسب عليه بشكل جماعي وافراد ومسؤولين كموظفين ومدراء وادارة عامة ومدير عام ورئيس مجلس ادارة، هي مهامها تجاه المواطنين، واظن أننا نعمل بشكل يومي لنوصل الخدمات بالطريقة التي نوصلها اليوم للمواطنين اللبنانيين واوجيرو تساهم بتغذية الخزينة في لبنان بموارد الدولة بشكل دقيق«، وتابع: «ان الرأي العام والنواب وهم محاسبو الشعب اي النواب الذين لهم أن يحاسبوا الجميع، بل كل الاجهزة، هم يستطيعون استدعاء المدير العام للمساءلة أمام مجلس النواب، الذي هو بمثابة محكمة تحاكم امامها الأجهزة التنفيذية«، مؤكداً «انا وزملائي المدراء في اوجيرو حريصون على المال العام، حريصون ان لا نبدد ولا نبذر المال العام والجباية، وحريصون على ايصال الخدمة العامة لأهلنا في كل المناطق اللبنانية«.