أظهرت النتائج الأولية للجولة الثانية من انتخابات المناطق في فرنسا فشل اليمين المتطرف في الفوز بأي من المناطق، وذلك رغم تقدمه التاريخي في الدورة الأولى حيث تقدم في ست مناطق من أصل إجمالي 13.
وفق نتائج أولية، فشل اليمين المتطرف الأحد في الفوز بأي من المناطق الفرنسية خلال آخر اقتراع يجري قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، رغم تقدمه التاريخي في الدورة الأولى قبل أسبوع، بعدما تكتلت الأحزاب التقليدية لمنعه من الفوز. وجاءت تلك النتيجة بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الحاكم من اثنتين من هذه المناطق من أجل جولة الإعادة الحاسمة ودعوته لأنصاره بالتصويت للمحافظين بغية إبقاء الجبهة الوطنية بعيداً عن السلطة.
وتشكل هذه النتائج الأولية نكسة كبرى لأبرز ثلاث شخصيات في حزب الجبهة الوطنية، رئيسته مارين لوبان الخاسرة في الشمال وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبان في الجنوب وفلوريان فيليبو المخطط الإستراتيجي للحزب في الشرق. وفاز اليمين بست مناطق على الأقل، فيما حقق اليسار انتصاراً في ثلاث مناطق من أصل إجمالي 13.
وبعيد الإعلان عن هذه النتائج الأولية أكدت لوبان أن “لا شيء سيتمكن من إيقافنا”، ونددت بالنداءات التي دعت إلى صد تقدم حزبها وبـ “الانحرافات والمخاطر المتأتية من نظام يحتضر”.
أما رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي مانويل فالس فقد اعتبر أن “خطر اليمين المتطرف لا يزال قائماً في فرنسا”، رغم فشل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بأي منطقة فرنسية. وقال فالس: “هذا المساء ليس هناك أي ارتياح أو انتصار لأن خطر اليمين المتطرف لا يزال قائماً”، مذكراً بتقدم الجبهة الوطنية غير المسبوق في الدورة الأولى من انتخابات المناطق.