أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد قباني أن “المبادرة الرئاسية تأجّلت الى ما بعد الأعياد ولم تلغ، ولو استمر الدفع القوي في المبادرة الأخيرة لكان من الممكن أن ينتخب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية في جلسة السادس عشر من الحالي”.
قباني، وفي حديث عبر “صوت لبنان – 93,3″، اشار إلى أن “الاعتراضات التي واجهت المبادرة من فريقي الثامن والرابع عشر من آذار هي التي عطّلتها”، مستغربا “رفض الفريق الآخر ترشيح فرنجية وهو أحد الأقطاب الرئيسيين فيه بسبب حسابات شخصية”.
واعتبر أن “قانون الإنتخابات الجديد قد يكون أهم من رئاسة الجمهورية على المدى البعيد لأنه سيحدد الأحجام السياسية المقبلة”، لافتا الى أن “اللقاء الذي تم بين فرنجية والرئيس سعد الحريري بحث في قانون الإنتخاب وتم الإتفاق على ضرورة أن يكون عادلا ومنصفا للبنانيين كافة”. وأوضح أن “فرنجية أكد للحريري خلال لقائهما أن العماد ميشال عون هو مرشحه الأول لرئاسة الجمهورية”.
ورأى أن “من حق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن يتفاجأ بسرعة مجريات لقاء الحريري – فرنجية، إلا أن الخلل كان قد بدأ منذ طرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي والإستنفار المسيحي الذي حصل قبيل الجلسة التشريعية”، مشددا على “ضرورة أن يسجل الجميع أن فرنجية لم يشارك في الأمرين”.
وشدد على ضرورة ان تبدي القوات اللبنانية التزامها لقوى 14 آذار على اتفاق النوايا الذي وقعته مع التيار الوطني الحر، وتوقيع الإتفاق بين الطرفين قد آلم حلفاء القوات لأنه شكل في المرحلة الماضية الأولوية للحزب.
وردا على سؤال، أشار الى “وجود أصوات متحفظة داخل تيار “المستقبل” على ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، ولكن الكلمة الأخيرة تبقى للرئيس سعد الحريري”.
وفي ملف النفايات، أشار قباني الى أن “البحث يتم اليوم في كيفية ترحيل النفايات في مدة لا تتعدى الثمانية عشر شهرا بعد فشل الحلول الداخلية نظرا لغياب الثقة بالدولة”، معتبرا أن “العاصمة بيروت هي أكثر المتضررين من هذا الموضوع”.