اوضح رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ان حزب “الكتائب” اعطى للبنان اكثر من أي حزب آخر، لافتا الى ان “الكتائب” يسعى للحفاظ على العمل الحزبي النبيل.
الجميل، وفي كلمة له خلال حفل قسم اليمين للمنتسبين الجدد لحزب “الكتائب” في مجمع الرئيس ميشال سليمان الرياضي في جبيل، قال: “نناضل من أجل دولة قانون الجميع فيها تحت سقف القانون والاستحقاقات الدستورية فيها ثابتة ومن أجل دولة سيدة خالية من سلاح خارج اطار الدولة اللبنانية”.
وأضاف:”نناضل من أجل دولة الحكم الصالح اي الدولة التي تخطط ومن اجل دولة اللامركزية ونطمح الى تغيير النظام السياسي الذي نعيش في ظله والذي أثبت فشله وادى الى انقسام بين اللبنانيين والى تعطيل المؤسسات”.
واكد الجميل “اننا لسنا على استعداد ان نستمر في العيش بظل التعطيل”، لافتا الى انه حان الوقت للاعتراف ان النظام السياسي في لبنان هو المشكلة.
كما لفت الى انه لا يمكن بناء دولة فيها سلاح خارج اطار السلطة الشرعية، وقال: “سيبقى هدفنا ايجاد الحل للسلاح غير الشرعي”، داعيا الى ان تكون محاربة الارهاب تحت مظلة الدولة والشرعية.
واعتبر الجميل ان الاداء السياسي اليوم يرتكز على المصالح الشخصية، فالبعض يعمل في السياسة وفق منطق “النكايات”، لافتا الى “اننا نعاني من مشكلة كبيرة في الأداء السياسي وهي الولاء للخارج”.
وأضاف: “الولاء للخارج في ملف الرئاسة أمر معيب”، داعيا السياسيين الى العودة الى لبنانيتهم واعطاء الاولوية للمواطنين.
وسأل الجميل: “هل يعقل ان يصبح الخيار بين الاسد وداعش؟”
في سياق آخر، اكد الجميل انه لا يجوز على من يتعاطى في السياسة ان يتعاطى في التجارة خاصة مع الدولة، لافتا الى ان المطلوب اليوم وضع مصلحة اللبنانيين امام مصالح وارتباطات السياسيين.
وقال: “في ظل وجود “الكتائب” وفي ظل قوته المتجددة هناك عين ستراقب وستحاسب وتمنع منطق الصفقات خاصة في ملف النفط”، مشيرا الى ان مبدأ تقاسم الجبنة يجب ان يتوقف.
وأضاف: “من يعتقد ان ملف الغاز والنفط سيمر من دون اشراف دولي وشفافية مطلقة ومناقصات شفافة مخطئ لان هذا الموضوع يتعلق بمستقبل بلدنا واولادنا وهذا الملف بامكانه اخراجنا من الدين العام”.
وبشأن من يقاطع جلسات الحكومة، اعتبر الجميل ان هؤلاء يدمرون لبنان ويتركون الشعب اللبناني في الفقر ويسمحون بانهيار البلد، لافتا الى ان على النواب والوزراء واجبات وحجج المقاطعة ساقطة.
واوضح رئيس حزب “الكتائب” “ان المقاومة الحقيقية تحصل في عدم الاعتياد على الخطأ والمحافظة على الثورة داخلنا وعلى رفض الواقع”، لافتا الى ان حزبه سيبقى يقاوم لبناء دولة حضارية ومعيارنا الوحيد المشروع اللبناني الذي هو لجميع اللبنانيين.
رئاسيا، قال الجميل: “نتعاطى مع المشروع الانتخابي وليس مع الشخص وعلى كل شخص يريد الترشح للرئاسة أن يقدم مشروعه وبناء عليه يتبيّن إذا كان يلتقي معنا أم لا”.
وأضاف: لن نصوت ضد قناعاتنا ولن نقبل ان تصبح التسويات هي القاعدة”.