Site icon IMLebanon

أميركيون يحذرون “لبنان” من الصوملة السياسية

هل تضرب واشنطن على الطاولة.. الطاولة المسيحية تحديداً؟.

احدى الجهات المسيحية التي شاركت في غداء السفارة الاميركية في لبنان نقلت الى مرجع بارز رأي واشنطن في المواقف المسيحية من مبادرة الرئيس سعد الحريري، لتشير الى ان الدبلوماسيين الاميركيين حذروا من الصوملة السياسية والامنية اذا ما استمر الفراغ ليس فقط لعام آخر وانما لشهر آخر.

ونقلت الجهة اياها انه اذا كانت هناك مظلة اميركية “فوق بلدكم وانتم تعلمون”، فهذه ليست من اجل اللعب السياسي واضاعة الوقت في مماحكات شخصية وشخصانية، فيما المنطقة كلها فوق بركان.

واللافت ان دبلوماسيين اوروبيين التقوا بعيدا من الضوء، شخصيات مسيحية، وتطابقت آراؤهم مع الرأي الاميركي الى حد القول، “انكم تتهمون ايران بحصول الفراغ، وما تبين في الاسابيع الاخيرة انكم سقطتم في اللعبة الايرانية”.

هذا الكلام، كان قد قيل بعدما توارت التسوية الرئاسية عن الانظار. في لقاء الامين العام لــ “حزب الله” حسن نصر الله والنائب سليمان فرنجية الذي انتظر، تكتيكيا، تبلور اجماع الاقطاب الموارنة الثلاثة على رفضها وبقوة، بدا ان المبادرة تكون قد انتهت.

الكلام الاميركي يتم تداوله في اوساط 8 آذار بصورة خاصة، وهذه تعتبر انه اذا كان الاميركيون جادين في مسعاهم فلماذا لا يطرحون اسم العماد ميشال عون، وبعدما ابدى حزب “القوات اللبنانية” استعداده لتأييده في وجه فرنجية، وايضا بعدما كان الحريري نفسه عقد معه حواراً طويلاً؟

كما ان “حزب الله” يدعم عون، اي ان اشغال القصر الجمهوري مجدداً لا يحتاج سوى الى ساعات اذا ما استقر الرأي الخارجي على الجنرال.

ويقول مصدر وزاري لصحيفة “القبس” الكويتية ان اختيار فرنجية لم يأت عشوائياً، بل انه نتاج مناورات واتصالات رفيعة، وبعدما بات مؤكدا ان ثمة جهات مؤثرة لا يمكن ان تقبل بعون رئيساً، وان على قوى 8 آذار، بما في ذلك “حزب الله” ان تدرك ان فرنجية هو “الفرصة الذهبية” الوحيدة، ان ضاعت فلن تعود هناك اي فرصة اخرى.