تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في شهرين ونصف يوم الاثنين مع انخفاض أسعار خام برنت إلى أقل مستوى لها منذ 2008.
ونزل برنت عن 37 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر كانون الأول 2008 وسط توقعات بتنامي تخمة المعروض في الأشهر المقبلة.
وهبط مؤشر قطاع الطاقة 2.6 بالمئة. وانخفضت أسهم سيدريل وتالو أويل وأو.ام.في بين ثلاثة وخمسة بالمئة.
لكن الخسائر لم تقتصر على أسهم شركات النفط والغاز. فقد هبط كل مؤشر قطاعي من مؤشرات ستوكس 600 الأوروبية واحدا بالمئة على الأقل.
وقال دينيس خوسيه محلل الأسهم الأوروبية في باركليز “إنه لأمر يبعث على الدهشة بعض الشيء أن تعتبر سوق الأسهم تراجع سعر النفط أمرا سلبيا على هذا النحو.
“لكن إذا أدى تراجع أسعار النفط إلى زيادة احتمالات تخلف شركات الطاقة عن سداد الديون فقد ينتقل أثر ذلك إلى القطاعات الأخرى ويفضي إلى عدم استقرار.”
وانخفض مؤشر قطاع الموارد الأساسية 3.4 بالمئة متخليا عن مكاسب المعاملات المبكرة. ورغم ارتفاع إنتاج المصانع الصينية إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني فقد أدى تراجع النفط وارتفاع الدولار إلى هبوط أسعار النحاس. والصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم.
وساعدت البيانات الصينية أسهم أوروبا لتفتح مرتفعة لكن مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي تخلى عن مكاسبه ليغلق منخفضا 1.8 بالمئة عند 1371.76 نقطة.