IMLebanon

مخاوف من عودة الأجهزة القمعية إذا انتخب فرنجية رئيساً للجمهورية

sleiman-frangieh1
توقع مسؤول فرنسي مخضرم ان “يقحم سليمان فرنجية اذا صار رئيسا للجمهورية لبنان في حرب مع النظام السوري الجديد الذي بات يقرع أبواب القصر الرئاسي في دمشق، وقد يعمل جاهداً على تغطيس الجيش اللبناني في المعركة ضد ذلك النظام مدعوماً من آلاف مقاتلي “حزب الله”، بحيث قد تتحول تلك المعارك الى حرب اهلية جديدة تكتسح لبنان بكامله”.

واعتبر في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية أن اتصال الرئيس فرنسوا هولاند الاسبوع الفائت بسليمان فرنجية “لن يقدم أو يؤخر، وهو اتصال لا يضفي اي شرعية اوروبية او دولية على امكانية انتخابه، مادام ان موارنة لبنان انفسهم لا يمنحونه هذه الشرعية حتى ولو تم انتخابه”.

من جهتها، أبدت مرجعية روحية لبنانية تزور باريس راهناً “مخاوف كبيرة”، حسب قولها، من أن “وصول سليمان فرنجية بالفعل الى كرسي الرئاسة الاولى قد يعيد الى البلاد الكابوس الامني الذي رزح تحته خلال عهد الاحتلال السوري، فيأتي بالضباط الاربعة (الذين اعقلوا اشتباه بضلوعهم في اغتيال الحريري) المنبوذين من الجميع ليحيط نفسه بهم ويستخدمهم في محاربة خصومه السياسيين الجدد والقدامى”.

وأكدت المرجعية لـ”السياسة” أن “اتصالاً واحداً من بشار الاسد بفرنجية كفيل بأن يعيد جميل السيد ومصطفى حمدان وعلي الحاج الى الواجهة، مع صلاحيات قمعية كانوا مارسوها في عهد الرئيس السابق اميل لحود، وحولوا البلد بها الى سجن كبير ومطبخ للفبركات الامنية التي قذفت بخيرة مفكري البلد الى الخارج”.

وأعربت المرجعية عن قلقها الشديد من ان يستخدم فرنجية بضغط من الاسد وحسن نصرالله نفوذه كرئيس للبلاد للحيلولة دون تنفيذ قرارات المحكمة الدولية واحكامها بحق القتلة والمجرمين، “وهكذا يكون سعد الحريري ساهم عن غير قصد او وعي في تمييع الاقتصاص من المجرمين الذين قتلوا والده قبل نحو عشر سنوات”، مشيرة إلى أن “مبادرة الحريري الخنفشارية قد تكون طرحت عليه من عملاء سورية وصولاً لإنقاذ الاسد من حبل المشنقة”.