IMLebanon

المتطوعون الفرنسيون لقتال “داعش”: لسنا صليبيين ولا نتلقى أي راتب من فرنسا 

isis-new

 

توجّه عناصر “الوحدة 732” التي تضم متطوعين فرنسيين الى العراق لمساعدة القوات الكردية على محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال البلاد، تحت توجيه الجنرال اراز عبد القادر قائد قوات البيشمركة الكردية في قاعدة تقع في داقوق.

وكان الجنرال قد تلقى معلومات عن وجود تحرك يثير الريبة لآليات قرب الخطوط الامامية.

هذا ويبلغ عدد المتطوعين ستة، وهم عسكريون فرنسيون سابقون يمثلون المجموعة المتواجدة في داقوق، اضافة للكلبة “بيلا” جالبة الحظ للمجموعة التي تحمل اسم “الوحدة 732”.

ويتمتعون جميعهم بخبرة عسكرية كبرى ولديهم اسلحة زودتهم بها البيشمركة لكنهم لا يزالون في الصفوف الخلفية ولم يدخلوا مواجهات مباشرة ضد الجهاديين.

استقبل فريق المتطوعين بشكل حار من قبل الاكراد العراقيين الذي تلقوا الدعم الرئيسي من قبل القوات الغربية لمقاتلة تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتربط فرنسا علاقات جيدة باقليم كردستان في العراق الذي يتمتع باستقلال ذاتي وتمثل داقوق احدى خطوطه الامامية لمحاربة الجهاديين حيث تنفذ طائراتها المقاتلة مهمات في اطار عمليات الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن.

ويقول قائد القوات الكردية في داقوق إن “هؤلاء الرجال الستة يوازون عدداً اكبر، انهم يعرفون تقنيات تنقصنا”، مضيفا “جلبوا لنا هذه الطائرة المسيرة من فرنسا، انها مفيدة جدا لنا”.

واطلق المتطوعون الستة على انفسهم اسم “الوحدة 732” تيمنا بتاريخ انتصار القوات الفرنسية على جند الخلافة في وسط فرنسا، ويؤكد اعضاء الفريق ان دوافعهم طبيعية ولا تحمل اي توجهات دينية.

ويؤكد احد الأعضاء الذي خدم عشر سنوات في الجيش، “نحن لسنا صليبيين، ولم نأت الى هنا لكوننا عاطلين عن العمل او نعاني الملل” وتابع “كلنا اباء ولدينا عائلات وجئنا الى هنا للدفاع عن مبادئنا”.

وأضاف أنهم لا يعتزمون البقاء اكثر من ثلاثة اشهر في شمال العراق بسبب نقص الاموال حيث ان البشمركة لا تؤمن لهم سوى المسكن والطعام ولا يتلقون منها اي راتب.

وهذا احد الشروط التي ستتيح عودتهم الى فرنسا بدون اي قلق من اجراءات قانونية بحقهم لا سيما وانهم لم يحاربوا كمرتزقة ولا في صفوف منظمات مدرجة على لائحة ارهاب، كما تقول مصادر دبلوماسية.

مع الإشارة إلى أنّ فرنسا، العضو الفاعل في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين، تحاول اقتفاء اثر مئات من رعاياها توجهوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.