رأى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام “ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية المقبل رئيسا توافقيا أياً يكن، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن، معتبراً أن أي رئيس ينتخب خارج التوافق لا يمكن ان ينجح، وهذا الامر لا يمكن ان يحصل لانه لا يجوز ان يغلب فريق فريقٍاً آخر من أي فريقٍ يكن”، مؤكدا على “اهمية التوافق، خصوصا او متنازع عليه أو محسوباً على فئة تعمل ضد فئةٍ أخرى”.
واكد سلام امام زواره في المصيطبة أمس “حاجة البلد لاجراء الانتخابات امس قبل اليوم”. ورأى ان “البلد انتعش معنويا بمجرد تحريك الملف، فكيف اذا حصلت الانتخابات؟”، مبدياً تفاؤلا “بمستقبل لبنان في حال أنتخب رئيس للجمهورية”. وقال: “بالطبع سنكون في مكان مختلف تماماً”.
وشدّد على “وجوب أن يقوم كل مسؤول، ولا سيما قادة القوى السياسية ببذل جهود إضافية للوصول إلى نتيجة إيجابية حول الاستحقاق الرئاسي”، لافتاً إلى “ضرورة اجتماع القوى السياسية للإتفاق على انتخاب رئيس”، متمنياً أن “لا يكون هناك قطب مخفية تمنع حظوظ النائب فرنجية من الوصول إلى الرئاسة”، مشيراً إلى أن “هناك أسماء كثيرة يتم التداول فيها”. لكنه شدّد على “أهمية أن يكون الإسم توافقياً وغير استفزازي”.
ونفى الرئيس سلام أن “يكون ملف النفايات بات جاهزاً لطرحه على مجلس الوزراء”، مكرراً تأكيده بأنه “عند الوصول إلى مكان عملي وإلى مخرج للملف من خلال الترحيل سأدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء فوراً، لكن إلى الآن لم يحن الوقت بعد للدعوة إلى جلسة لأن طبيعة الملف شائك ومعقّد، وفيه تفاصيل وتقنيات ومستلزمات محلية ودولية”، واصفاً “الملف بأنه ليس بالأمر السهل خصوصاً في مجال التصدير”، لافتاً إلى “استعداده لعقد جلسة خاصة بملف النفط”، لكنه شدّد على أن “المطلوب أن يكون هناك جلسات دورية لمجلس الوزراء لتسيير شؤون البلاد والعباد وتحريك الملفات، وليس فقط أن تقتصر الجلسات على بحث ملفّي النفايات والنفط”.