ارتفعت معنويات المستثمرين الألمان في ديسمبر لأعلى مستوياتها في أربعة أشهر، بما يشير إلى قدرة أكبر اقتصادي أوروبي على اجتياز أزمات من بينها فضيحة فولكسفاغن وتدفق أعداد قياسية من اللاجئين وهجمات باريس.
وقال معهد زد.إي.دبليو الذي مقره مانهايم إن مسحه الشهري أظهر ارتفاع مؤشر الثقة الاقتصادية للشهر الثاني على التوالي ليصل إلى 16.1 نقطة من 10.4 نقطة في نوفمبر.
وتفوق هذه القراءة متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز والذي بلغ 15.0 نقطة. ويأتي المسح بعد أن أصيب المستثمرون بخيبة الأمل من قرار البنك المركزي الأوروبي في الثالث من ديسمبر بخفض معدلات الفائدة الإيداع ليواصل نزوله عن الصفر وتمديد العمل ببرنامج شراء الأصول لمدة ستة أشهر.
وكانت الأسواق تتوقع المزيد من البنك المركزي الذي يواجه معدل تضخم متدنيا للغاية.
وأوضح رئيس المعهد كليمنس فويست أن التدفقات القياسية للاجئين على ألمانيا هذا العام تشكل تحديا كبيرا للمجتمع والساسة الألمان بينما يفرض التباطؤ الاقتصادي بالأسواق الناشئة ضغوطا على الصادرات.
غير أنه أضاف أن مسح زد.إي.دبليو يظهر تفاؤل المستثمرين عموما بأن الاقتصاد سيسجل أداء إيجابيا العام القادم رغم هذه التحديات.
وزاد مؤشر آخر يقيس الأوضاع الراهنة إلى 55.0 نقطة من 54.4 نقطة في نوفمبر. وكان من المتوقع أن ينخفض هذا المؤشر إلى 54.2 نقطة.
ويستند مؤشر زد.إي.دبليو إلى مسح شارك فيه 223 محللا ومستثمرا أجري في الفترة من 30 نوفمبر إلى 14 دبسمبر.