ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أنّ “حزب الله” الذي يتعاطى مع طرْح الرئيس سعد الحريري اسم النائب سليمان فرنجية على انه مجرّد “فكرة” وأنّ لا ضوء أخضر سعودياً للذهاب بهذا الترشيح حتى النهاية، لا يريد أن يكون حلّ الملف الرئاسي وفق “صفقة محلية” بل يرغب في ان يكون الامر من ضمن “الأخذ والردّ” بين ايران والسعودية حول الملفات الساخنة، لا سيما اليمن وسورية، معتبرة أنه اذا كانت الرياض لا تمانع إنجاز الاستحقاق الرئاسي انسجاماً مع رغبتها في تحييد لبنان ما أمكن عن تداعيات أزمات المنطقة، فإنّ طهران قد لا ترغب في التفريط بورقة الملف الرئاسي، ولو أن فرنجية هو مرشحها الفعلي، بمعزل عن توظيفه في إطار “صفقة اقليمية – دولية” غير ناضجة حتى الآن.
ومن هنا، توقّفت الأوساط باهتمام عند كلام نُقل عن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القنصلية حسن قشقاوي وقوله لتلفزيون “العالم” إن مستوى من الحوار بدأ بين السعودية وإيران بشأن العلاقة الثنائية والملفات الإقليمية، علماً أنّ هذا الموقف ترافق مع ترشيح الرياض سفيراً جديداً لها لدى طهران التي تقوم بدرس أوراقه، تمهيداً لقبول اعتماده.