Site icon IMLebanon

السعودية تقود 35 دولة ضد الارهاب.. بينها لبنان

 

 

أعلنت السعودية، أمس، في ما بعد منتصف الليل، وبشكل مفاجئ، تشكيل تحالف إسلامي عسكري، يضم 35 دولة، بينها لبنان، يكون مقره الرياض وتقوده السعودية، لمحاربة كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، أياً كان مذهبها وتسميتها، فيما كان لافتاً أن لائحة الدول المنضوية لم تشمل العراق وسوريا وسلطنة عمان وإيران.

وفيما أشارت قناة «العربية» إلى أن المشاورات لتشكيل التحالف جرت خلال الساعات الـ 72 الماضية، قال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في مؤتمر صحافي نادر في الرياض، إن «داعش يتواجد في سوريا والعراق، بينما الإرهاب ينتشر في دول كثيرة، مثل أفغانستان وباكستان ومالي وليبيا، ومكافحته تتطلب جهوداً كبيرة».

وأوضح أن كل دولة في التحالف الجديد ستساهم بقدراتها في محاربة الإرهاب، وأنه سيكون هناك تنسيق مع جميع الدول المهمة في العالم، وأنه «سيحارب كل منظمة إرهابية، لا داعش فقط».

ورداً على سؤال عن محاربة «داعش» في سوريا والعراق، قال «لا نستطيع القيام بعمليات في هاتين الدولتين من دون تنسيق مع السلطات الشرعية فيهما». وأوضح أن التحالف الجديد يختلف عن التحالف في حرب اليمن.

وذكر بيان مشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس):

حيث إن الإرهاب وجرائمه الوحشية من إفساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعاً، يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه، ولا سيما الحق في الحياة والحق في الأمن، ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها، ولا يمكن تبرير أعمال الإفساد والإرهاب بحال من الأحوال، ومن ثم فينبغي محاربتها بالوسائل كافة، والتعاضد في القضاء عليها لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى.

وتأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب، وتحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ويشكل خطراً على المصالح الحيوية للأمة، ويخل بنظام التعايش فيها، والتزاماً بالأحكام الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمواثيق الدولية الأخرى الرامية إلى القضاء على الإرهاب، وتأكيداً على حق الدول في الدفاع عن النفس وفقاً لمقاصد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أياً كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً، وتهدف إلى ترويع الآمنين…

فقد قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام، والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين.

والدول المشاركة في التحالف إلى جانب السعودية، هي: الأردن، دولة الإمارات، باكستان، مملكة البحرين، بنغلادش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، وجيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا، فلسطين، جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، قطر، كوت دي فوار، الكويت، الجمهورية اللبنانية، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن وأوغندا. كما أن هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف، وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها أندونيسيا.