رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار ان المشكلة تكمن في ان هناك مجلس وزراء معطل، وللاسف من يمارس التعطيل هو من يعترض ويتصدر حملة الترهيب على ما ادلى به رئيس الحكومة تمام سلام بشأن التحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الارهاب، ونحن يجب أن نكون في صلب حملة مواجهة الارهاب.
الحجار وفي حديث الى قناة “الجديد”، استغرب “الحملة والترهيب الاعلامي الذي استخدمه البعض للرد على موقف سلام من الانضمام الى التحالف الاسلامي. هذا الحلف، كما قلنا في اجتماع كتلة “المستقبل” امس، خطوة جيدة ومشكورة تشكل منعطفا مهماً في ان تتحمل الدول الاسلامية والعربية في مقدمتها المملكة العربية السعودية مسؤوليتها في مواجهة الارهاب الذي يسيء الينا كعرب ومسلمين وللدين الاسلامي بحد ذاته”.
واضاف: “سلام قال بوضوح أنه تم الاتصال به واعطى موافقة مبدئية على الانضمام الى التحالف، على أن تكون الموافقة النهائية من عدمها محكومة في مجلس الوزراء بالاطر القانونية والدستورية التي ترعى مثل هذه الامور، وهو قال كذلك ان البيان الوزاري واضح في محاربة الارهاب ومواجهته بكل الوسائل الممكنة وشدد على ضرورة محاربة الارهاب، ونحن نواجه الارهاب في كل لحظة، وبالتالي قال إن ليس هناك اي تجاوز لدور الحكومة ومؤسسة مجلس الوزراء.
وعن اعتراض حزب “الكتائب” على التحالف، قال: “أحترم رأي وزير العمل سجعان قزي ولكن أخالفه تماما، لأن لبنان دولة عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي، ورئيس الجمهورية الماروني هو الرئيس المسيحي الوحيد الذي يحضر مؤتمر الدول الاسلامية”.
وفي ما يتعلق بتداعيات هذا الامر على العلاقة بين “تيار المستقبل” وبين “حزب الله” مع استثناء ايران من هذا التحالف، قال: “بعلاقتنا مع “حزب الله” سواء بالحوار او وجودنا بحكومة واحدة لم نقل يوما اننا نرضى بسياسة الحزب او اننا نرضى بتحالفات الحزب الخارجية، ولكن سنستمر بالحوار مع الحزب من اجل حماية مقومات الدولة في لبنان”.