أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس سعد الحريري ومن يعنيهم الأمر قبل أيام معدودة، بأنه سيتوقف عن المشاركة بنواب كتلته النيابية في جلسات إنتخاب الرئيس كما فعل منذ ٣١ جلسة إنتخابية، ما لم يكن نواب “حزب الله” الى جانبهم داخل القاعة العامة.
وتقول مصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية، إن همة النائب وليد جنبلاط بدأت تبرد في ضوء ما تبلغه من بري (عبر الوزير وائل أبو فاعور). حتى ان قياديا في الحزب الإشتراكي قال في مجلس خاص: “لقد أدينا قسطنا الى العلا وسعينا الى إنقاذ رئاسة الجمهورية من الشغور، ولسنا مسؤولين عن العقبات التي أخذت تظهر الواحدة تلو الأخرى ضد ترشيح النائب سليمان فرنجية”.
ولوحظ أن جنبلاط بدأ يتنصل من التسوية الرئاسية لمحو آثار إستعجاله للإقلاع بها، واضعا إمكانياته في تصرفها، وساعيا الى البت فيها بالسرعة القصوى التي كان يريد أن يترجمها بسحب ترشيح مرشحه لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو في الأيام الأولى للمبادرة، مع ممارسته أشد الضغوط في كل الإتجاهات لعله ينجح في تكريسها أمرا واقعا.