أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته يوم الاربعاء بتعليق منطقة للتجارة الحرة مع اوكرانيا بدءا من أول يناير كانون الثاني منفذا بذلك تهديدات وجهتها موسكو إلى كييف التي تسعى لتوثيق روابطها مع الاتحاد الاوروبي.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من اوكرانيا العام الماضي وتتهمها كييف باذكاء صراع دموي مع انفصاليين موالين لموسكو في شرق البلاد.
وتعارض روسيا بشدة خططا لاطلاق اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا.
وقال مسؤولون روس بارزون هذا الشهر ان موسكو سيتعين عليها ان تقيد الواردات من اوكرانيا وان تفرض نظاما غير تفضيلي للتجارة إذا مضت كييف قدما في تنفيذ اتفاقية مزمعة للتجارة الحرة مع اوروبا في اول يناير كانون الثاني.
وقرار بوتين تعليق معاهدة للتجارة الحرة مع اوكرانيا ترجع الى عام 2011 ورد في مرسوم أشار إلى “ظروف استثنائية تؤثر على المصالح والامن الاقتصادي” لروسيا.
ولم يذكر المرسوم الفترة الزمنية التي سيستغرقها تعليق نظام التجارة الحرة.
ولم يصدر رد فعل فوري من كييف حيث قالت السلطات في السابق انه لن تكون هناك اي تعديلات على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي وانها سيبدأ سريانها في اول يناير كانون الثاني بصرف النظر عن اي اجراء من روسيا.
وتقول روسيا ان الاتفاقية بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي قد تؤدي الى تدفق للواردات الاوروببة عبر حدودها وتلحق ضررا بالقدرة التنافسية للصادرات الروسية الى اوكرانيا.