قدّرت المخابرات الأميركية ثروة “داعش” بـ9 مليارات دولار ذلك أنّه في سنة 2014 حققت “داعش” ملياري دولار من النفط وفي سنة 2015 حققت “داعش” مليار ونصف مليار دولار وكانت “داعش” إستولت على حقول النفط ومصافي النفط وناقلات الصهاريج، إضافة إلى ما تجنيه “داعش” من ضرائب وجزيات في المناطق التي تحتلها وفي الضريبة التي تضعها على التجارة بين تركيا والعراق وسوريا كما أنها صادرت كل كميات الذهب من المناطق التي احتلتها من المنازل والافراد حيث أخذت الخواتم والساعات والسلاسل الذهبية وقامت بحفر بأكثر من 40 مخزناً في الارض ووزعت ثرواتها مع الذهب والمجوهرات في هذه الملاجئ الاربعين.
حصل “داعش” على ما يقارب 2 مليار دولار من الأرباح في السنة الماضية. وفي أول هذه السنة، كانت أرباح النفط تعادل أربعين مليون دولار في الشهر الواحد لـ”داعش”.
النفط هو جزء كبير جداً من هذه القصة، فقد استولى “داعش” على حقول ومصافي النفط، وطرق وشاحنات، جعلته قادرًا على بيع النفط.
ولكن المثير للاهتمام، هو أن بعد القصف الجوي على “داعش”، أغلقت بعض مصافي النفط، وفي بعض الحالات في سوريا والعراق، يلجأ بعض مقاتلي “داعش” إلى تنقية النفط بطرق أخرى لأنّهم لا يملكون تقنيات المصافي العالية، لذلك أرباح النفط تقلّ الآن.
وأسعار النفط انخفضت بقوة أيضاً، لذلك تغيّرت معادلة جني المال من النفط عند “داعش”.
القصف الجوي على “داعش” من قبل أميركا ودول التحالف الأخرى، دمر 283 ناقلة نفط، و120 خزان نفط، وجزء كبير من حقول النفط.
وهناك جزء آخر من الملاحقات، التي تستهدف أموال “داعش”، وهذا ما تعمل عليه وزارة المالية الأميركية الآن. ما فعلوه هو أنّهم أغلقوا تسعين بنكاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة “داعش” في العراق، كما أنّهم فرضوا عقوبات اقتصادية على أكثر من ثلاثين قياديا وممولا لـ”داعش”.
فأوقفوا تدفق المال من هؤلاء الأشخاص، وحاولوا أن يجعلوا المعاملات المالية أكثر صعوبة.
بالطبع لم تتوقف أرباح “داعش” من النفط إلا أن هذه المبادرات ساعدت في أن تخفض الأرباح. ولكن المصدر الأهم، هو الابتزاز… فهناك ثمانية ملايين شخص يعيشون تحت سيطرة “داعش”، وكل خطوة في حياة هؤلاء الأشخاص، تتطلب دفع الضرائب، بالإضافة إلى ثمن الاستثمار في أرض “داعش”، وهذا هو مصدر التمويل الأول والأساسي لهذه المنظمة الإرهابية.
وهذا جزء من المشكلة هنا، كلما انخفضت أرباحهم من النفط، يرفعون نسبة الضرائب على الناس الذين يعيشون بخوف دائم من “داعش”.