Site icon IMLebanon

عكار: الأسواق تعاند الركود قبيل الأعياد

AkkarChristmas
نجلة حمود

تتلخّص الحركة التجارية في عكار قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، بإقبال ضعيف، الى مقبول في مثل هذه الفترة من العام.
فمن متاجر الألعاب، الى الحلويات، ومتاجر الألبسة الحركة متشابهة، عناد يكسر الركود، ويوحي بتحسن الأمور مع اقتراب العيد، إذ إن الكثير من المواطنين ينتظرون الأسبوع الأخير للتسوّق وذلك مع الأحساس باقتراب العيد ورهجته.
بدأت المحال التجارية برفع زينتها، إضافة الى البلديات التي ملأت الشوارع بالزينة والألوان، وأضفت شجرة الميلاد التي تمّ رفعها للمرة الأولى بمبادرة من «الكتائب اللبنانية» وسط ساحة حلبا، في نقطة محورية أمام المؤسسات التجارية والمصرفية، سحراً مميزاً على عكار، على أن تتم إضاءتها يوم السبت المقبل بمشاركة رؤساء اتحادات البلديات وبلديات عكار وفاعلياتها.
وتتركّز الحركة التجارية في أسواق عكار، وتحديداً على الخط العام حلبا ـ منيارة، في فترة ما بعد الظهر وحتى ساعات المساء، إذ إن المؤسسات التجارية تفتح أبوابها لساعات متأخّرة، بخلاف السنوات الماضية، ما يوحي بحماس لاستقبال العام الجديد، وكسر الركود القائم.
وتشهد بلدة القبيات، وهي أكبر البلدات المارونية في عكار، حركة نشطة جراء الفرحة المزدوجة، مع تحرير الرقيب جورج خوري بعد عام وخمسة أشهر من الأسر لدى جبهة النصرة، الأمر الذي انعكس ارتياحاً عاماً على البلدة التي غابت عنها مظاهر العيد في العام المنصرم.
رفعت الزينة هذا العام في الشوارع العامة والفرعية بموازاة لافتات المباركة لجورج وتلك التي تشكر اللواء عباس إبراهيم.
«الوضع مقبول ولن يكون أسوأ من الأعوام الماضية» يقول محمد سليمان، مدير مؤسسة عكار بلازا للتسوّق، في حلبا، لافتاً الى «أننا ننتظر انفراجات تؤدي الى صدمة ايجابية في الأسواق، خصوصاً أن الحركة بدأت بالتحسن منذ مطلع الشهر الحالي، لكنها ليست بعد على المستوى المطلوب».
ويشير سام ضاهر، صاحب مؤسسة لبيع ملابس الأطفال، إلى «أننا لم نشعر بتحرك الأسواق قبل نهاية الاسبوع الماضي، ولكن ما هو مؤكد أن الحركة التجارية هذا العام سوف تشهد تحسناً عن العام الماضي، وذلك في ظل أجواء أمنية جيدة على أمل أن تتحسّن الظروف السياسية في البلد ما من شأنه أن يشجّع المغتربين لزيارة لبنان خلال هذه الفترة».
تنهمك ريموندا خوري في تزيين هدايا العيد من الشوكولا والحلويات والتي تُعَدّ أحد أبرز طقوس العيد، مؤكدة «أن الكثير من الحجوزات قد بدأت، إذ لا بدّ من ابتياع شوكولا الميلاد والهدايا للأطفال التي تحمل صور «نويل» بغض النظر عن الظروف المعيشية للأهالي الذين لا يجدون مفراً من شراء الضروريات».
وتضيف: «إن الطلب يزداد في الأيام الأخيرة قبل العيد، لأن عائلات عدة تفضل ابتياع الثياب والهدايا أولاً لكونها تحتاج الى وقت أكثر من الحلويات، لذلك نتوقع أن تبلغ حركة المبيع الـ 70 في المئة هذا العام».