استضافت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان الجلسة الرابعة من مؤتمر الاقتصاد الاغترابي، في فندق فينيسيا. وأدار رئيس مجلس ادارتها المهندس نبيل عيتاني الجلسة التي عقدت بعنوان “الدور التنموي للمغتربين وفرص الاستثمار”، بمشاركة رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، رئيس قسم الأبحاث في بنك عودة مروان بركات، رئيس الجمعية اللبنانية لصناعة البرمجيات فارس قبيسي، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بيتر الأشقر، أمين سر نقابة أصحاب الصناعات الغذائية منير البساط.
عيتاني
بداية، كلمة لعيتاني أكد فيها “أن موضوع الاغتراب يجب أن يتخطى التحويلات المالية ليصل الى تمتين هذه الروابط وزيادتها من خلال اقناع اللبنانيين ولا سيما المغتربين بجدوى الاستثمار في لبنان وبالإمكانات الهائلة التي يمكن ان يوفرها لهم وخصوصا في القطاعات الواعدة، وذلك من خلال أحد المحاور الأساسية التالية: الاستثمار المباشر في القطاعات الإنتاجية الواعدة، زيادة حجم التبادل التجاري، والاعتماد على استيراد بعض الخدمات والصناعات من المؤسسات الانتاجية اللبنانية من خلال الـ Outsourcing”.
وقال: “إن ايدال تضطلع بدور أساسي إن على صعيد استقطاب المستثمرين المغتربين وتشجيعهم على الاستثمار في لبنان وتوفير المساندة والدعم لهم أو على صعيد انتسابهم إلى البرامج التي تشرف عليها المؤسسة والتي من شأنها زيادة الصادرات اللبنانية وفتح أسواق جديدة لها. وقد قامت بوضع برنامج لربط الأعمال Business Linkage Program الذي يقوم على محورين، أولهما وضع اعلان للمناقصات العالمية على الموقع الإلكتروني لـ”ايدال”. أما ثانيهما فيتمثل بنشر دليل عن المنتجين في لبنان، وخصوصا المنتجين في الزراعة والصناعات الغذائية”.
وختم عيتاني: “ان التحدي الذي نعيشه اليوم هو في كيفية الاستفادة من هذه الطاقات وجعلها تساهم في التنمية الشاملة للبنان وتشجيعها على الاستثمار المباشر وخلق روابط اقتصادية واجتماعية مع بيئة الأعمال اللبنانية، وحث الشركات الأجنبية خصوصا تلك المملوكة من اللبنانيين أو التي تحت إدارتهم على الاعتماد على خدمات الشركات اللبنانية في أعمالهم ولا سيما في قطاع التكنولوجيا والمعلومات وقطاع الصناعة”، مؤكدا “ضرورة حث المغتربين المودعين في المصارف اللبنانية على تحويل ودائعهم إلى مشاريع استثمارية في القطاعات الإنتاجية، مستفيدين من مقومات لبنان التنافسية”.
وكان عيتاني قد ألقى كلمة في الجلسة الأولى من المؤتمر، اكد فيها “أن لبنان يمتلك طاقات مميزة في الخارج، ما جعله يحتل المرتبة الأولى في المنطقة والسادسة عشرة عالميا على صعيد تحويلات المغتربين التي وصلت في العام 2014 الى حدود 7.5 مليار دولار بحسب احصاءات البنك الدولي”. وأعلن “العمل على وضع برنامج تفاعلي يرتكز على الدراسات اللازمة لمعرفة النشاطات والقطاعات الإنتاجية التي يهتم المغتربون بها، بالتعاون مع برنامج MIEUX والذي يهدف بشكل رئيسي للربط بين الاغتراب والتنمية المحلية”.