رغم ان سقوط آخر أوراق روزنامة 2015 لن يحمل “عيديةً” أمِل بها البعض على صعيد الملف الرئاسي، الا ان أوساطاً سياسية اعتبرت لصحيفة “الراي” الكويتية ان هذا لا يعني بأي حال، “سقوط ورقة” ترشيح سليمان فرنجية التي تبقى الأقوى والأكثر “قابلية للحياة” حين “تدقّ ساعة” الاستحقاق “على توقيت” حزب الله، لافتة الى ان “التوازن السلبي” الذي ساد البلاد منذ 25 ايار 2014 كرّس معادلة ان لا إمكان للقفز، وفق الموازين الداخلية، فوق “ممانعة” الحزب انتخاب رئيس من خارج فريق “8 آذار”.
وتشير هذه الأوساط عبر “الراي” الى انه بعد إعطاء الرئيس سعد الحريري نفسه إشارات أكدت عدم تراجُعه عن خيار فرنجية، فإن زعيم “المردة” سيتولى في إطلالته التلفزيونية اليوم تأكيد عدم انسحابه من “السباق الرئاسي”، على ان “يسير بين النقاط” لجهة تفادي إعلان ترشيحٍ قد “يحرق المراكب” في علاقته مع حليفه – الخصم المرشح الاول في فريق “8 آذار”، اي العماد ميشال عون، وايضاً تجنُّب إدارة الظهر لمقاربة “حزب الله” لمبادرة الحريري التي تقوم على نقطتيْ ارتكاز تعكسان رغبة الحزب في ألا يقوم فرنجية بـ “حرْق المراحل” وان يضبط سرعة الاستحقاق الرئاسي على إيقاع مقتضيات المعركة الاستراتيجية التي تدار على طريقة “الاوعية المتصلة”. والنقطتان هما: ان عون ما زال المرشح رقم واحد لـ “8 آذار”، وان السعودية غير جدية في رغبتها بإيصال زعيم “المردة” الى الرئاسة.
وحسب المعلومات، فان فرنجية سيتولى في سياق المقابلة التلفزيونية الردّ على استفسارات القوى المسيحية المعترضة “سياسياً” على انتخابه رئيساً ولا سيما “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب، ليكرّر ان دوره “إقناع حلفائه وطمأنة الفريق الآخر” والوصول الى أرضية مشتركة “نلتقي معها في منتصف الطريق”.