اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ الحرب الدائرة في بلاده يمكن أن تنتهي “خلال أقل من عام” إلا شرط أن يركز الحل على مكافحة الإرهاب عوضًا عن محاولة “التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به”.
وقال في مقابلة نشرت مساء الخميس مع قناة “ان بي او 2” الهولندية إنه “إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام”.
وأضاف الأسد بحسب نص المقابلة الذي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول “ما زالوا يدعمون الإرهابيين لأن الحل الذي يريدونه، ما يسمونه حلا سياسيا، ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به، وما إلى ذلك، لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر”.
وردا على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الازمة قال الأسد: “وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك، أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك، هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك، لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا”.
وردًا على سؤال بشأن التغيير الذي طرأ أخيرًا على موقف الغرب، قال متهكمًا: “شكرا لهم لقولهم هذا، لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل، أما الآن فيمكنني أن أبقى، إننا لا نكترث لما يقولونه، إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات، فهل تغير شيء فيما يتعلق بهذه القضية؟ لم يتغير شيء”.