ردّ “تيار المستقبل” على “حزب الله” بأنه ليس بالأمر المفاجىء ان يتخذ الحزب موقفاً سلبياً وحاداً من الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي واسع لمكافحة الاٍرهاب، خصوصاً وان الإعلان صدر من المملكة العربية السعودية، التي يناصبها الحزب العداء، وهو لا يفوت مناسبة او حدثاً الا ويتخذ منه وسيلة للتهجم على المملكة والاساءة الى دورها وجهودها في الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية .
.”تيار المستقبل وفي بيان “، اشار الى ان العجيب الغريب لذي أصدره “حزب الله” تعقيباً على اعلان التحالف العسكري للدول الاسلامية، انه لا يعترض فقط على مشاركة لبنان في التحالف، إنما هو يسجل مآخذه على الموافقة المبدئية لرئيس مجلس الوزراء، ويكتشف فجأة ان قرارات من هذا النوع تتطلب موافقة الحكومة واقراراً من مجلس النواب .
وأضاف: “فحبذا لو ان “حزب الله” اكتشف هذا الغطاء الدستوري والقانوني منذ سنوات طويلة، أي منذ ان أعطى نفسه حق استقدام عسكريين من الحرس الثوري الإيراني لتدريب عناصره المسلحة في البقاع وغير البقاع، دون موافقة أو معرفة أو حتى إشعار السلطات اللبنانية، وكذلك منذ ان قرر ان ينفرد بالذهاب للقتال في سوريا، متحدياً قرار الحكومة بالنأي عن النفس، وحق الدولة اللبنانية بحصرية استخدام السلاح واتخاذ القرار بخوض الحروب في الداخل والخارج .”
وتابع: ان عداء “حزب الله” للمملكة العربية السعودية يتقاطع مع حملة عنصرية تتعرض لها المملكة في العديد من المحافل الخارجية، التي لا وظيفة لها سوى التحريض على الاسلام والمسلمين، وتوفير مقومات البقاء والانتشار لقوى الاٍرهاب التي تنمو وتتوسع في حقول الكراهيات وتفعيل الصراعات المذهبية .
ولفت البيان الى انه وفي كل الأحوال فان البيان الصادر عن “حزب الله”، لا يُفهم منه في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ المنطقة، سوى الاعتراض على قيام تحالف إسلامي لمحاربة “داعش” و”القاعدة” ، ودائماً بما يقدم الحجج لاستمرار الحروب الأهلية العربية وإعطاء الشرعية للمشاركة الإيرانية في تلك الحروب .
وختم: “أما لبنان، ومع إدراكنا للخصوصية التي يمثلها ويحترمها الجميع وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ، فهو أولاً وأخيراً دولة عربية وعضو في المؤتمر الاسلامي، ولن يكون تحت أي ظرف من الظروف ومهما أتيح لـ”حزب الله” ان يمتلك من سلاح غير شرعي وغير قانوني، دولة ملحقة بالمحاور التي يريدها الحزب ومرجعياته الخارجية .”